قررت النيابة العامة المصرية، الخميس 6 يناير/كانون الثاني 2022، حبس شابين احتياطياً على ذمة التحقيقات، في اتهامات بابتزاز فتاة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ما دفعها إلى الانتحار، وفجّر موجة غضب عارمة في مصر، فيما بات يعرف بقضية "انتحار بسنت".
في 23 ديسمبر/كانون الأول الماضي، انتحرت الفتاة بسنت خالد، وهي طالبة في السابعة عشرة من عمرها، تقيم مع أسرتها في قرية بمحافظة الغربية شمالي مصر، بابتلاع قرص سام، بعد أن علم والدها بأمر فيديو مفبرك على ما يبدو من قبل شابّين أرادا ابتزازها، بعد أن رفضت إقامة علاقة معهما، وفق مسؤول في النيابة العامة، طلب عدم ذكر اسمه.
حسب وكالة الأنباء الفرنسية، فإن قصة انتحار بسنت خالد لم تُعرف إلا خلال الأيام الأربعة الأخيرة، بعد أن انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي وسم "حق بسنت لازم يرجع" و"انتحار بسنت"، مصحوباً بتعليقات غاضبة ومطالبات بمحاسبة الشابين اللذين تسببا -وفقاً للمدونين- في انتحارها.
إذ قال خالد شلبي، والد الفتاة التي كانت طالبة في مدرسة ثانوية، لقناة أون تي في المصرية، إنه عرف بانتشار الصور في القرية، ثم "شاهدها على الإنترنت"، مؤكداً أن "الصور مركبة".
كما تابع قائلاً: "هذه ابنتي وأنا أعرفها جيداً، وأعرف أخلاقها"، معتبراً أنه "تم تركيب الصور على جسم شخص آخر".
بينما نشرت وسائل الإعلام صورةً ضوئية لرسالة مكتوبة بخط اليد، تركتها بسنت لوالدتها قبل انتحارها، وكتبت فيها "ماما يا ريت تصدقيني، أنا مش البنت دي، دي صور مفبركة، أنا ما استاهلش اللي بيحصلي ده".
فقد نقلت صحيفة اليوم السابع عن شقيقة الفتاة أن الصور المفبركة "انتشرت على موبايلات شبان القرية فانهارت بسنت".
فيما أصدرت النيابة العامة، صباح الخميس، قراراً بحبس الشابين المتهمين بنشر صور بسنت خالد أربعة أيام على ذمة التحقيق، في اتهامات بـ"الابتزاز واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل يلحق الضرر بآخرين، والتسبب في وفاة قاصر".
كما ألقت الشرطة القبض، صباح الخميس، على أحد مُدرّسي بسنت خالد، وأحالته إلى النيابة العامة، لاتهامه بالتنمر بالفتاة؛ إذ قال لها -بحسب ما أكدت أسرتها- خلال درس أمام زميلاتها: "لقد أصبحتِ التريند رقم واحد" على الإنترنت.