شهدنا خلال الأعوام الـ50 الماضية، أفكاراً عظيمة صمدت واستمرت وترسخت واحتلت مكاناً أساسياً بين الأغراض التي نستخدمها، مثل الأجهزة الذكية وطابعات ثلاثية الأبعاد، وغيرها، وفي المقابل ظهرت ابتكارات غبية، ولكن رغم أنها تبدو سخيفة ومجنونة فإنها كانت مربحة وجعلت أصحابها أثرياء.
نستكشف في هذا التقرير أشهر 10 اختراعات غبية حققت ملايين الدولارات.
10 – لعبة Slinky
تم اختراع لعبة Slinky عن طريق الصدفة بواسطة ريتشارد جيمس، الموجود الآن في متحف الألعاب Toy Hall of Fame، حيث تم بيع أكثر من 350 مليون لعبة منها وحققت أرباحاً تصل إلى 3 مليارات دولار.
أسقط جيمس زنبرك توتر كان يعمل معه وشاهده ينزلق بعيداً على الأرض، وهكذا وُلدت فكرة سلينكي، حسب ما نشره موقع Business Insider.
وعلى الرغم من ذلك، لم يحدث النجاح بهذه السرعة: أمضى جيمس أكثر من عامين في تطوير اللعبة وجرّب الصيغ المختلفة للعثور على لعبة الانزلاق إلى أسفل الدرج المثالية التي تخيلها في رأسه.
ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن عدد ألعاب Slinkys التي تم بيعها يمكن أن تلف الكرة الأرضية مساحةً أكثر من 150 مرة.
9- الصخرة المدللة
عندما يفكر الناس في الأفكار الغبية التي أدرَّت ملايين الدولارات، فإن الصخرة المدللة (Pet Rock) تضرب أول الأمثلة التي تتبادر إلى الأذهان. في عام 1975، خطرت الفكرة لمدير الإعلانات الأمريكي غاري داهل.
صارت الصخرة المدللة مرادفاً للاختراعات "الغبية". سَوّق داهل هذه الصخرة المدللة كأنها حيوان أليف، فوضعها في صندوق كرتون. حتى إن الصناديق التي وُضعت فيها هذه الصخرة كانت تحتوي على قش وفتحات تهوية، تماماً مثلما هو الحال مع الصناديق التي تحتوي على الحيوانات الأليفة؛ وذلك من أجل ضمان شعور هذه "الصخرة" بالراحة.
كان المنتج يضم صندوق الصخرة المدللة والصخرة المدللة نفسها ودليل استخدام ممتلئاً بالنكات والتلاعب بالألفاظ.
صحيحٌ أن المنتج قد يبدو غير مثيرٍ الآن، لكن الزبائن تهافتوا عليه. في عام 1975، كان سعر الصخور المدللة 3.95 دولار وبيعت 5 ملايين مرة في السنة الأولى، محققة له ملايين الدولارات، حسب موقع Listverse الأمريكي.
8- موقع المليون دولار
يتضمن هذا المثال الفريد أحد جوانب التكنولوجيا الحديثة. ابتكر أليكس تيو، الطالب البالغ من العمر 21 عاماً، موقع المليون دولار. في عام 2005، كان لدى تيو فكرة أصلية مبتكرة.
أراد تيو تأسيس صفحة على الإنترنت تحتوي على مليون بكسل، يقود كل بكسل إلى رابط لموقع آخر. وكانت الشركات تدفع دولاراً إلى تيو عن كل بكسل تستخدمه للإعلان عن منتجاتها. وتجدر الإشارة إلى أن الصفحة لاتزال موجودة حتى الآن، لكن كثيراً من الروابط الموجودة في الصفحة لم تعد تعمل.
صحيحٌ أن فكرة موقع المليون دولار تبدو غبية في الوقت الحالي، لكنها جعلت تيو مليونيراً.
7- أسنان بيلي بوب
ابتُكرت أسنان بيلي بوب في عام 1993 عن طريق جونا وايت وريتش بيلي. بحسب الموقع الإلكتروني الخاص بهما، حقق موقع Billybobproducts.com الخاص بالمنتج 40 مليون دولار من مبيعات هذه الأسنان الزائفة المضحكة.
كانت أسنان بيلي بوب عبارة عن أسنان زائفة ذات تصبّغٍ قويٍّ، وأحياناً كانت مجموعة أسنان ذات سن مفقودة أو ثقوب في الأسنان، أو أي تزيين يعطي هيئة غير محببة لشخصٍ معتوه.
لا تزال هذه الأسنان تباع حتى الآن مقابل 10 دولارات.
6- لعبة السمكة بيلي ذات الفم الكبير (Big Mouth Billy Bass)
ابتُكرت السمكة بيلي ذات الفم الكبير (Big Mouth Billy Bass) عن طريق جو بيليتيري في مطلع تسعينيات القرن الماضي، وبيعت في عام 1999. صارت هذه السمكة المغنية مشهورة للغاية في مطلع الألفية الجديدة.
وكان المنتج عبارة عن سمكة بلاستيكية مثبَّتة في إطار خشبي. وعندما يسير شخص ما بجوارها (أو تحدث أي حركة بالقرب منها) تبدأ السمكة في الغناء والرقص. غنت السمكة عديداً من الأغاني الشهيرة على مدى سنوات، مثل أغنية Don't Worry, Be Happy للمغني الأمريكي بوبي مكفيرين، و Take Me to the River للمغني الأمريكي إلغرين.
ومع أنها كانت منتجاً غبياً بلا شك، فقد أحبها الناس، وحققت أكثر من 100 مليون دولار في سنة واحدة.
5- أساور مطاطية (Silly Bandz)
هذه الحلي عبارة عن أساور مطاطية صغيرة ذات أشكال متنوعة. في الأصل، كانت أساور Silly Bandz المطاطية مجرد أشكال بسيطة لحيوانات، لكنها اتسعت وحملت أشكالاً مختلفة.
ومثلما هو الحال مع دمى الأطفال وبطاقات بوكيمون ولعبة سبينر الدوارة، صارت أساور Silly Bandz شائعة للغاية بين الأطفال، وحققت مبيعات هائلة. ابتكر روبرت كروك أساور Silly Bandz في 2006 من خلال شركته Brainchild Products. وانطلقت مبيعات هذه الأساور بسرعة بمجرد تصنيعها، ولاتزال تباع حتى يومنا هذا.
4- عظمة أمنيات بلاستيكية
من الشائع لدى بعض ثقافات الغرب أن عظمة الترقوة التي تفصل بين قطعتي الصدر في الطيور المأكولة، مثل الديك الرومي، تحمل دلالة تتعلق بالحظ والأمنيات. فمثلاً الشخص الذي يحصل على أكبر قطعة من هذه العظمة يمكنه تمني أمنية بعد امتلاكه "عظمة الأمنيات". وهذا يرتبط بالمنتج التالي في هذه القائمة، وهو منتج مخصص للأشخاص النباتيين.
لا تختلف عظمة الأمنيات البلاستيكية عما هي مصممة من أجله، فليست إلا تقليداً لعظمة الترقوة لدى الديك الرومي. ويا لها من فكرة بسيطة! طرأت هذه الفكرة في ذهن كين أهروني عام 1999، ودخلت الأسواق من خلال شركته LuckyBreak في عام 2004.
إذ تباع عظمة الأمنيات البلاستيكية مقابل 3.99 دولار، وحققت ملايين الدولارات لمخترعها.
3- نظارات الكلاب
لا شك في أن الأشخاص يحبون دائماً شراء أغراض لحيواناتهم الأليفة. لاحظت روني دي لولو أن كلبها تنحرف عيناه عند التعرض لضوء الشمس، ولذا ابتكرت هذا المنتج: نظارات الكلاب (Doggles)؛ كي يكون شكلها مناسباً مع رأس أي كلب. انطلقت هذه الفكرة لأول مرة عام 1997، فحققت دي لولو ملايين الدولارات.
وبرغم أن هذا المنتج ربما يكون غير ضروري أو حتى غير مفيد، فقد بيعت نسخ كثيرة منه على موقعها الإلكتروني Doggles.com.
2- لعبة أخطبوط يمشي على الحائط
لم يكن هذا الاختراع غبياً للغاية. ففي عام 1983، ابتكر كين هاكوتا هذه اللعبة. استخدم هاكوتا مادة إسفنجية لينة على شكل يشبه الأخطبوط. وعندما يلقى هذا الأخطبوط على الحائط، يبدأ الأخطبوط Wacky Wall Walker في أداء حركة كأنه يمشي على الحائط.
لم تبع لعبة Wacky Wall Walker فور طرحها في الأسواق. وبدلاً من ذلك، أدى مقال قصير منشور بصحيفة The Washington Post إلى لفت الانتباه إلى هذه اللعبة. لا تزال تباع حتى الآن مقابل 6 دولارات، وحققت ثروة لهاكوتا تقدر بـ80 مليون دولار.
1- بطانية ذات أكمام (Snuggie)
لعلك قد شاهدت إعلاناً على أحد المواقع أو منصات التواصل الاجتماعي عن البطانية ذات الأكمام، فقد انتشر هذا المنتج وبيع كثيراً في المتاجر وعبر الإنترنت تحت عنوان بطانية Snuggie.
حققت بطانيات Snuggie مبيعات بقيمة 500 مليون دولار لشركة Allstar Marketing Group ومؤسسها سكوت بويلن، حسب ما نشره موقع Inc.
وبينما قد تبدو هذه فكرة غبية عند تخيلها لأول مرة، بيعت هذه البطانيات ملايين المرات خارج وداخل الولايات المتحدة، وحققت 40 مليون دولار في الأشهر الثلاثة الأولى.