ذكرت وسائل إعلام تشيلية، الثلاثاء 4 يناير/كانون الثاني 2021، أن 7 عناصر من ضباط الشرطة التشيلية قد نُقلوا إلى المستشفى بعد أن تعرضوا للسعات خطيرة من النحل، وذلك خلال محاولتهم اعتقال النحالين المحتجين وإزالة أقراص العسل الخاصة بهم.
فقد تجمع العشرات من النحالين أمام القصر الرئاسي للاحتجاج على تدهور أوضاعهم ومطالبة الحكومة بتحسين أسعار العسل أو تقديم الإعانات للمنتجين.
المصادر نفسها، أكدت أن عناصر الشرطة وخلال محاولاتها تفريق المحتجين تفاجأت بهجوم من النحل عليها، لتتحول المعركة بينهم وبين النحل، بينما أعلنت السلطات المحلية أن 7 تعرضوا لإصابات بليغة استوجبت نقلهم بسرعة إلى أقرب المستشفيات.
فقد أدى الجفاف طويل الأمد في تشيلي إلى ندرة مصادر غذاء النحل مثل الزهور والمحاصيل، مما تسبب في معاناة إنتاج العسل.
يقول العلماء إنه بينما عانت أجزاء من تشيلي في كثير من الأحيان من الجفاف، فإن الجفاف الكبير مستمر منذ عام 2010 ويعزى جزئياً على الأقل إلى تغير المناخ.
الإثنين 3 يناير/كانون الثاني، وضع النحالون حوالي 60 خلية نحل تحتوي على ما يقدر بـ10 آلاف نحلة في الشارع أمام القصر الرئاسي، وطالبوا بعقد اجتماع مع الرئيس سيباستيان بينيرا.
وكان لا بد من نقل سبعة من ضباط الشرطة الوطنية، يُدعون كارابينيرز، إلى المستشفى لتلقي العلاج.
خوسيه إيتورا، مربي نحل تشيلي، قال للصحفيين متحدثاً عن الجفاف في بلدة كولينا شمال سانتياغو: "النحل يموت".
كما أضاف: "لن تكون هناك حياة إذا مات النحل، هذا ما أردنا تسليط الضوء عليه في هذه المظاهرة".
في الجهة المقابلة، صرح عمر جوزمان، أمين الزراعة الإقليمي، للصحفيين، بأن الحكومة تقدم مساعدات منذ شهور إلى 20 مجتمعاً تعاني من نقص حاد في المياه.
يذكر أن الجفاف وارتفاع درجات الحرارة بسبب تغير المناخ أثر على أعداد النحل في جميع أنحاء العالم.
فقد وجدت دراسة نشرت عام 2020 في مجلة Science أن عدد السكان انخفض بنحو 50% في أمريكا الشمالية و17% في أوروبا في جيل واحد.