السرقة تدفع أثرياء أمريكيين لاقتناء ساعات رولكس مقلّدة.. حوادث سطو أفقدت بعضهم ملايين الدولارات

عربي بوست
تم النشر: 2021/12/28 الساعة 11:09 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/12/28 الساعة 11:09 بتوقيت غرينتش
متجر ساعات رولكس الفاخرة/stock

يشهد صانع ساعات ماهر، في وسط لندن، يقلد ساعات رولكس التي يبلغ سعر الواحدة منها 200 ألف دولار، إقبالاً من أثرياء لوس أنجلوس القلقين من موجة عمليات السطو والسرقة التي ضربت مدينتهم، وفقاً لما نشرته صحيفة The Times البريطانية.

بريان بيل، مؤسس شركة Estate Managers Coalition في لوس أنجلوس، قال للصحيفة: "هذا الرجل يقلد ساعة رولكس قيمتها 200 ألف دولار باستخدام الفولاذ المقاوم للصدأ ومعادن أخرى، وتبدو مثل الساعة الأصلية ولكنها لا تكلف أكثر من 2000 أو 3000 دولار. ولذا في حالة سرقتها، لن يخسر الزبون أموالاً كثيرة".

وارتداء الساعات المقلدة أحد الإجراءات الوقائية العديدة التي يتخذها أثرياء ثاني أكبر المدن الأمريكية، بعد سلسلة من عمليات السرقة والسطو المسلح على المحال التجارية الراقية وحتى عمليات إطلاق النار، التي سببت أزمة كبيرة في المدينة. 

أثرياء سرقة رولاكس
صورة تعبيرية لساعات رولاكس الفاخرةıstock

وقال بيل لصحيفة Hollywood Reporter، إن أحد زبائنه اشترى ثلاث سيارات مصفحة خلال الشهرين الماضيين.

ومن ضمن الجرائم التي وقعت مؤخراً، اقتحام منزل نجمة تلفزيون الواقع دوريت كيمسلي في بيفرلي هيلز، وسرقة مقتنيات فاخرة منه بقيمة مليون دولار، وكذلك حادث إطلاق النار في محاولة سطو على رائدة العمل الخيري جاكلين أفانت (81 عاماً)، والدة زوجة تيد ساراندوس، الرئيس التنفيذي لشبكة نتفليكس.

وخلال النصف الثاني من شهر نوفمبر/تشرين الثاني، وقعت 11 عملية سطو على المحلات التجارية في لوس أنجلوس. وأحد هذه المحال، متجر نوردستروم، تعرَّض لهجوم من نحو 18 لصاً. إذ قالت شرطة سان فرانسيسكو لصحيفة The Wall Street Journal، إن بعض العصابات تتشكل عبر وسائل التواصل الاجتماعي ولا يعرف أعضاؤها بعضهم بعضاً.

ووفقاً لشرطة لوس أنجلوس، ارتفعت جرائم العنف بنسبة 6.2% هذا العام، فيما ارتفعت جرائم القتل بنسبة 52% منذ عام 2019. وفي بيفرلي هيلز، ارتفعت جرائم العنف بنسبة 25% خلال 12 شهراً.

وهذا يدفع الأغنياء إلى اتخاذ مزيد من الاحتياطات. تقول إحدى شركات الأمن الخاصة، ACS Security، إن نسبة عملها ارتفعت نحو 50% في ظرف أسابيع.

وفي غضون ذلك، تتشارك مجموعات من الجيران في استئجار دوريات أمنية خاصة تمر بجوار منازلهم كل بضع دقائق، فيما أصبحت الأسلاك الشائكة والكاميرات والأمن المسلح من المَشاهد المألوفة الآن، بل يأخذ بعض السكان دروساً في الدفاع عن النفس واستخدام الأسلحة النارية ويغيرون روتينهم.

تحميل المزيد