علماء يكتشفون أحفورة لأضخم حشرة على الإطلاق! تعود لـ362 مليون سنة ووزنها 50 كيلوغراماً

عربي بوست
تم النشر: 2021/12/21 الساعة 16:45 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/12/21 الساعة 16:46 بتوقيت غرينتش
اعلماء جيوليوجيون، صورة تعبيرية/ رويترز

ذكرت شبكة CNN الأمريكية، الثلاثاء 21 ديسمبر/كانون الأول 2021، أن علماء حفريات بريطانيين عثروا على أحفور ضخمٍ لدودة ألفية على شاطئ شمالي إنجلترا كشف عن "أضخم  حشرة وُجدت على الإطلاق"، وقد اكتُشف الأحفور في كتلة من الحجارة الرملية سقطت من أعلى منحدرٍ على شاطئ بمقاطعة نوثرامبرلاند، وتحطم الحجر كاشفاً عن الأحفور.

تعود البقايا المتحجرة لذلك المخلوق المُسمى أرثروبيليورا (مفصليات الأضلع) إلى العصر الفحمي قبل 326 مليون سنة، أي قبل أكثر من 100 مليون سنة من ظهور الديناصورات.

It took four people to carry the fossil up the cliff face.

الحشرة العملاقة

نيل ديفيس، محاضر جيولوجيا الرواسب في قسم علوم الأرض بجامعة كامبريدج، قال في تصريح نقلته الشبكة إن هذا الاكتشاف "كان من قبيل المصادفة تماماً"، وأضاف أن من عثر على الأحفور طالب دكتوراه سابق.

أضاف ديفيس قائلاً: "كان اكتشافاً مثيراً لأبعد الحدود، لكن الأحفور كان من الضخامة بحيث احتاج إلى أربعة منا لحمله إلى أعلى المنحدر".

فيما يُقدر حجم المخلوق، أثناء حياته، بـ55 سنتيمتراً عرضاً و2.63 متر طولاً و50 كيلوغراماً وزناً، ما يجعله أكبر اللافقاريات التي وُجدت على ظهر الأرض؛ أي أكبر من عقارب البحر القديمة التي حملت هذا اللقب من قبله، بحسب البيان.

The fossil of the giant millipede was a fluke discovery.

أكد ديفيس عبر بريدٍ إلكتروني: "إنها دون شك أكبر حشرة وُجدت على الإطلاق".

يُعد هذا الأحفور هو الاكتشاف الثالث لمفصليات الأضلع، فقد اكتُشف الأحفوران السابقان له في ألمانيا وكانا أصغر حجماً بكثير من العينة الجديدة. 

لعل الحشرة تمكنت من أكل عناصر غذائية غنية للوصول إلى هذا الحجم؛ فوقتها كانت بريطانيا تقع فوق خط الاستواء، ويبدو أن اللافقاريات والبرمائيات تغذت على الغطاء النباتي الذي نما فوق سلسلة من الجداول والأنهار.

اكتشاف نادر

يعتقد الباحثون أن هيكل الأحفور كان على الأرجح قشرة خارجية امتلأت بالرمال، ما حافظ عليها.

أضاف ديفيس كذلك في البيان: "العثور على أحفور لدودة ألفية الأرجل هو أمر نادر، لأن أجسامها تميل إلى التفكك (الانفصال عند المفاصل) بمجرد موتها، ولذا فالأرجح أن الأحفور قشرة خارجية طرحتها الحشرة أثناء نموها".

يقول أيضاً: "لم نعثر بعد على رأس الأحفور، لذلك يصعب معرفة كل شيء عنه".

عاشت حيوانات الأرثروبيليورا (مفصليات الأضلع) حوالي 45 مليون سنة قبل أن تنقرض. ولا يزال سبب اختفائها مجهولاً إلى الآن، لكن يمكن أن يرجع إلى التغير المناخي الذي لم يلائمها، وربما كان السبب هو ظهور الزواحف التي سيطرت على البيئة نفسها.

سوف يُعرض الأحفور للعامة في متحف سيدجويك في كامبريدج بإنجلترا عام 2022، وقد نُشر البحث في مجلة Geological Society.

تحميل المزيد