“ناسا” تعلن تحقيقها اختراقاً “غير مسبوق” للشمس! مسبار “يلامسها” لأول مرة بعد رحلة دامت 3 سنوات

عربي بوست
تم النشر: 2021/12/15 الساعة 16:12 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/12/15 الساعة 16:13 بتوقيت غرينتش
مسبار ناسا الشمسي "يلامس" الشمس لأول مرة ويغوص في الغلاف الشمسي المجهول / Istock

أعلن علماء وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، الثلاثاء 14 ديسمبر/كانون الأول 2021، أن مسباراً فضائياً تابعاً للوكالة يُطلق عليه "باركر" قد "لامس" الشمس رسمياً، واخترق الغلاف الشمسي المعروف باسم الهالة، وذلك خلال اجتماع للاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي.

حسب تقرير لصحيفة The Guardian البريطانية، الأربعاء 15 ديسمبر/كانون الأول، فقد انطلق المسبار الشمسي باركر عبر الهالة، في أبريل/نيسان، خلال الاقتراب الثامن له من الشمس، وقال العلماء إنهم احتاجوا بضعة أشهر لاستعادة البيانات ثم عدة أشهر أخرى لتأكيدها.

نور الروافي، أحد العلماء المشاركين في المشروع بجامعة جونز هوبكنز، وصف هذا الإنجاز بالـ"مذهل".

بالنظر إلى أن الشمس لا تملك سطحاً صلباً فالنشاط يكون في الهالة، واستكشاف هذه المنطقة ذات الكثافة المغناطيسية العالية عن قرب سيمكن العلماء من فهم الانفجارات الشمسية التي قد تؤثر على الحياة على الأرض بشكل أفضل.

قد أُطلق مسبار باركر عام 2018، وكان على بعد 8 ملايين ميل (13 مليون كيلومتر) من مركز الشمس، حين عبر لأول مرة الحد غير المستوي المتعرج بين الغلاف الشمسي والرياح الشمسية، ودخل المسبار الفضائي الهالة وخرج منها ثلاث مرات على الأقل، وفي كل مرة كان دخوله وخروجه سلساً، وفقاً للعلماء.

من جهته، قال جاستن كاسبر من جامعة ميشيغان للصحفيين: "كانت المرة الأولى التي اقتربنا فيها لحوالي خمس ساعات… وقد تظنون أن خمس ساعات ليست بالمدة طويلة"، لكن باركر كان يتحرك بسرعة كبيرة قطع معها مسافة هائلة خلال ذلك الوقت، حيث كان يمرق بسرعة تفوق 62 ميلاً (100 كيلومتر) في الثانية.

بحسب الروافي، بدت الهالة غبارية أكثر مما كان متوقعاً، وقال إن الرحلات المستقبلية للهالة ستساعد العلماء على فهم مصدر الرياح الشمسية بشكل أفضل، وكيف ترتفع حرارتها وتنطلق في الفضاء.

فيما تشير البيانات الأولية إلى أن مسبار باركر دخل الهالة أيضاً خلال اقترابه التاسع منها، في أغسطس/آب، لكن العلماء قالوا إنه من الضروري إجراء المزيد من التحليلات. وكان قد اقترب للمرة العاشرة منها الشهر الماضي.

سيستمر باركر في الاقتراب من الشمس ليغوص بدرجة أعمق في الهالة حتى مداره النهائي الكبير عام 2025.

تحميل المزيد