طفلة عراقية تواجه الموت في غابة جليدية ببولندا.. تاهت بعد أن انفصلت عن والديها في شجار مع حرس الحدود

عربي بوست
تم النشر: 2021/12/08 الساعة 18:48 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/12/08 الساعة 18:49 بتوقيت غرينتش
أطفال لاجئون يقفون بالقرب من سياج من الأسلاك الشائكة في مخيم مؤقت للمهاجرين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا (رويترز)

قالت منظمات إنسانية، الأربعاء 8 ديسمبر/كانون الأول 2021، إن طفلة عراقية مهاجرة (أربع سنوات) فُقدت في غابة جليدية بعد انفصالها عن والديها، في أثناء شجار مع حرس الحدود البولندي، في حين تضغط هذه المنظمات للدخول إلى منطقة الحدود للبحث عنها.

فقد أغلقت بولندا المنطقة الواقعة على طول حدودها مع روسيا البيضاء أمام الأجانب، في إطار سعيها لإبعاد آلاف المهاجرين من الشرق الأوسط وإفريقيا الذين سافروا إلى روسيا البيضاء؛ على أمل العبور إلى أراضي الاتحاد الأوروبي.

الاتحاد الأوروبي يتهم روسيا البيضاء بجلبهم جواً إلى أراضيها ثم دفعهم لدخول بولندا وليتوانيا ولاتفيا، رداً على العقوبات التي يفرضها التكتل على مينسك بسبب انتهاكات حقوق الإنسان.

منظمات إنسانية أفادت بأن الطفلة العراقية، واسمها إيلين، انفصلت عن والديها بعد أن اخترقا الحدود إلى بولندا ليل يوم الإثنين.

كما أوضحت المنظمات أن الوالدين سلَّما طفلتهما إلى مهاجر آخر حين اقترب حرس الحدود البولندي منهما ودفعهما مجدداً إلى روسيا البيضاء، وأن الفتاة شُوهدت آخر مرة بصحبة ذلك المهاجر قرب قرية نوي دور الحدودية البولندية.

في هذا السياق، قالت كاسيا كوسيسزا، من منظمة أُسر بلا حدود الخيرية: "هذه الطفلة إما أنها توفيت بالفعل وإما أنها ستموت قريباً جداً. الأمر الأكثر إثارةً هو أنها لو كانت طفلة بولندية لكانت الدولة كلها ستبحث عنها".

كما أضافت: "يجب أن يبدأ البحث في أسرع وقت… الفرص تتضاءل، والليل يعود مجدداً، وستبدأ درجات الحرارة في الانخفاض. لذلك لو أننا نريد إنقاذها يجب أن يحدث ذلك على الفور".

من جهتها، قالت أنا ميتشالسكا، المتحدثة باسم حرس الحدود البولندي، إن أفراد الأمن بدأوا البحث عن الطفلة بمجرد تلقِّيهم معلومات عن فقدها، منتصف يوم الثلاثاء تقريباً.

المتحدثة ذاتها أوضحت أنه "جرى توجيه دوريات إضافية إلى المنطقة التي يُفترض أن تكون الطفلة فيها. كما أننا بحثنا من الجو باستخدام طائرات هليكوبتر لكننا لم نعثر على أحد".

فيما يقول ناشطون إن جهود السلطات غير كافية.

كذلك، تتهم منظمات دوليةٌ الحكومة اليمينية في بولندا بخرق المعايير الإنسانية بإجبار بعض المهاجرين على العودة إلى روسيا البيضاء، وهو اتهام تنفيه وارسو.

تحميل المزيد