تمكن نزلاء أحد السجون الكازاخستانية من إجراء جولات افتراضية في عاصمة كازاخستان، نور سلطان، وكذلك في متاحف دولية، وذلك عبر استخدام نظارات خاصة في سجن سبق أن كشف سجناء عن تعرضهم للتعذيب فيه.
صحيفة The Times البريطانية قالت السبت، 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إن منشأة تابعة لإدارة الخدمات الإصلاحية في كازاخستان قدمت هذه التجربة للسجناء، بحيث تمكنهم من إجراء جولات افتراضية في متحفي اللوفر وهيرميتاج، وفي العاصمة نور سلطان.
من جانبها، قالت المقدم يوليا إيفانوفا، نائبة رئيس المنشأة، إنَّ النزلاء كانوا في غاية الامتنان، كما أضافت: "ينتاب معظمهم تقريباً فرح طفولي، ويقولون بصوت عالٍ ما يرونه، محاولين مشاركة انطباعاتهم مع الآخرين". وأضافت أنَّ الجلسات ساعدتهم على الاسترخاء عاطفياً.
يشار إلى أن نزلاء سابقين قد اتهموا الحراس في هذا السجن بالتعذيب، كما قال شهود عيان لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا عام 2018 إنَّ الحراس "من أجل إخضاع المدانين، جرّدوا نزيلاً من ملابسه و"غطوا فمه بقطعة قماش… وسكبوا الماء في فمه حتى بدأ بالاختناق. وضربوه بصاعق كهربائي على يديه ورجليه وجسده وأعضائه التناسلية".
ويُنظَر في استخدام نظارات الواقع الافتراضي وسيلةً لإعداد السجناء الذين قضوا عقوبات طويلة للتعامل مع الحياة في الخارج بعد إطلاق سراحهم.
ففي سجن كولورادو، استخدم المسؤولون الانخراط بزاوية 360 درجة في الواقع الافتراضي، لنقل السجناء إلى غرف المعيشة العائلية أو متاجر البقالة أو أماكن العمل لممارسة مهام مثل غسيل الملابس أو المهارات الاجتماعية مثل التعامل مع النزاعات الأسرية أو الوظيفية.
وقال مسؤولون إنَّ الواقع الافتراضي يقدم تجارب أقوى من منصات التدريب والتعليم الأخرى، مضيفين أنه قد يجعل إعادة التأهيل أنجح.