يستعد موظفون في شركة "أمازون" الأمريكية في أكثر من 20 دولة حول العالم للقيام بإضراب عن العمل، بالتزامن مع يوم التخفيضات العالمي "الجمعة السوداء"، والذي يصادف الجمعة 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2021.
الإضراب يأتي كجزء من حملة يقودها تحالف يضم 70 نقابة ومنظمة عالمية ويطلق على نفسه "Make Amazon Pay" (اجعلوا أمازون تدفع).
إذ قال التحالف إن الشركة ترهق العمال بأعباء كبيرة مقابل عائد قليل في قائمة مطالب الإضراب إن "وباء فيروس كورونا كشف كيف تضع أمازون الأرباح قبل العمال والمجتمع وكوكبنا، إن أمازون تأخذ الكثير وتعطي القليل جداً، لقد حان الوقت لجعل أمازون تدفع الثمن".
كما تضمنت مطالب التحالف زيادة رواتب العمال، وتحسين الأمن الوظيفي، و"تعليق نظام الإنتاجية والمراقبة القاسي الذي تستخدمه الشركة للضغط على العمال".
ويستعد عمال أمازون لتنظيم وقفات احتجاجية، والتوقف عن العمل، في يوم يعد من أكثر أيام العام من ناحية المبيعات بالنسبة للشركة.
ميك ريكس، ممثل اتحاد "جي إم بي" العمالي قال نقلاً عن شبكة "بي بي سي" الناطقة بالعربية: "أمازون حققت الكثير من الأرباح، حتى في ظل فيروس كورونا، ويمكنها أن تقدم أفضل من ذلك للعاملين". وأضاف: "حان الوقت لكي تنصت الشركة للعاملين فيها، وتجلس مع الاتحاد لتصبح أمازون مكاناً عظيماً للعمل".
يشار إلى أن أمازون حققت أرباحاً كبيرة خلال جائحة كورونا، كما شهدت ثروة مؤسس ومدير شركة "أمازون"، أغنى رجل في العالم، جيف بيزوس، قفزةً كبيرة، بعد أزمة تفشي وباء كورونا. وبلغت ثروة بيزوس، بداية شهر يوليو/تموز، 171.6 مليار دولار، وهو مستوى قياسي، وفقاً لوكالة "بلومبيرغ" الأمريكية.
إذ جاء ارتفاع ثروة بيزوس على خلفية صعود أسهم أمازون في البورصة، حيث أنهى سهم أكبر شركة تجزئة عبر الإنترنت في العالم تعاملات الأربعاء على ارتفاع نسبته 4.4%، وبلغ مستوى قياسياً عند 2878.7 دولار للسهم.
وفقاً لبيانات بلومبيرغ، فقد زادت ثروة بيزوس خلال النصف الأول من العام الجاري بنحو 56.7 مليار دولار، وذلك في ظل قفزة في أعمال الشركة مع إقبال الكثيرين على الشراء عبر الإنترنت بسبب جائحة كورونا.