كشفت شركة "جوجل" الأمريكية عن مشروع يستهدف توظيف "أسطول من الروبوتات" لتنفيذ أعمال النظافة بأشكالها المختلفة داخل مقر الشركة، طبقاً لما أورده موقع "theverge" الأمريكي، الجمعة 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2021.
حيث قالت الشركة، في بيان، إن مشروعها، الذي يحمل اسم (Everyday Robots)، قام بتطويره فريق داخل "مختبرات X" التجريبية المخصصة لإنشاء روبوت تعليمي للأغراض العامة، وقد نقل بعض آلاتها النموذجية من المختبر إلى حرم Google Bay Area (مجمع المقر الرئيسي لشركتي جوجل وألفابيت)؛ لتنفيذ بعض مهام النظافة الخفيفة.
الشركة أشارت إلى أن موظفيها ربما يرون الروبوتات خلال الأشهر المقبلة وهي تقوم بعمليات التنظيف المختلفة، مثل مسح الطاولات بعد الغداء في أماكن الاستراحات، أو فتح أبواب غرفة الاجتماعات للتحقق مما إذا كانت الغرفة بحاجة إلى ترتيب أو ما إذا كانت هناك مقاعد مفقودة.
فيما تأتي الروبوتات في الأساس على هيئة أذرع على عجلات، مع قابض متعدد الأغراض في نهاية ذراع مرنة متصلة ببرج مركزي، كما يوجد رأس أعلى البرج مزود بكاميرات وأجهزة استشعار للرؤية وما يشبه وحدة ليدار دوارة على الجانب مزودة بمستشعرات للتنقل والملاحة، وفقاً لشركة جوجل.
القيام بمزيد من أعمال النظافة
من جهته، قال هانز بيتر بروندمو، كبير مسؤولي المشروع: "نحن نشغّل الآن أسطولاً يضم أكثر من 100 روبوت، تؤدي بشكل مستقل مجموعة من المهام المفيدة حول مكاتبنا، ويمكن الآن تزويد الروبوت نفسه الذي يفرز القمامة بممسحة لمسح الطاولات واستخدام القابض نفسه الذي يمكن أن يمكنه من حمل الأكواب لفتح الأبواب".
في حين ذكر بروندمو أن هذه الروبوتات شوهدت لأول مرة وهي تفرز القمامة لإعادة التدوير عندما خصصت الشركة فريق عمل Everyday Robot في عام 2019.
المتحدث ذاته أوضح أن "الوعد الكبير الذي قطعته الشركة (إضافة إلى العديد من الشركات الناشئة والمنافسين الآخرين)، هو أن التعلم الآلي سيمكن الروبوتات أخيراً من القيام بمزيد من أعمال النظافة، إضافة إلى إمكانية العمل في بيئات غير منظمة مثل المنازل والمكاتب".
كما أشار بروندمو إلى أنهم بارعون جداً حالياً في بناء الآلات التي يمكنها تنفيذ مهام متكررة في المصانع، "لكننا نشعر بالحيرة عندما نحاول حثها على تكرار المهام البسيطة مثل تنظيف المطبخ أو طي الملابس، وهذه هي المشكلة التي كنا نعمل على حلها منذ فترة".
فيما اكتسبت الروبوتات بشكل كبير فهماً أفضل للعالم من حولها، وأصبحت أكثر مهارة في أداء المهام اليومية، وذلك عبر استخدام مزيج من تقنيات التعلم الآلي مثل التعلم المعزز، والتعلم التعاوني، والتعلم من العرض التوضيحي.