قرَّر الملاك النبلاء لفيلا "أورورا" عرضها للبيع، وهي عقار وجوهرة فنية في العاصمة الإيطالية روما، تبلغ مساحتها 2800 متر مربع شاملة حديقة غناء به جدارية السقف الوحيدة المعروفة من أعمال فنان الباروك مايكل أنجلو ميريسي، فيما يؤكد أحد أفراد العائلة أن بيل غيتس هو واحد من المهتمين باقتنائها.
الفيلا هي ما بقي من منتجع ريفي أقامه في القرن السادس عشر الكاردينال فرانشيسكو ماريا ديل مونتي ثم بيع في وقت لاحق لملاكه الحاليين أسرة لودوفيسي وهم من النبلاء.
ستعرض الفيلا في المزاد يوم 18 يناير/كانون الثاني بسعر افتتاحي 471 مليون يورو (535 مليون دولار).
حسب تقارير صحفية إيطالية، فإن قرار البيع جاء نتيجة نزاع مطول بشأن الميراث بعد وفاة مالكها السابق الأمير نيكولو بونكومباني لودوفيسي في عام 2018 ودخول زوجته الثالثة على الخط.
في تصريح لوكالة "رويترز" للأنباء، قالت الأميرة ريتا بونكومباني لودوفيسي، التي ولدت ونشأت في تكساس لكنها عاشت في الفيلا منذ 18 عاماً، إن المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت "بيل غيتس" مهتم بشرائها.
كما أضافت: "أنا فقط أصلي وآمل أن كل من يشتريها سيحبها بقدر ما نحبها".
في عام 1597، كلف الكاردينال ديل مونتي، وهو دبلوماسي وراعٍ فني، كارافاجيو، الذي كان حينها في أوائل العشرينات من عمره، برسم سقف غرفة صغيرة في الطابق الأول كان يستخدمها كمختبر للكيمياء.
تم رسم اللوحة الجدارية التي يبلغ عرضها 2.75 متر بالزيت مباشرة على الجبس وتصور مشهداً استعارياً مع الآلهة جوبيتر ونبتون وبلوتو التي تمثل تحول الرصاص إلى ذهب.
رسم كارافاجيو وجهه وجسده على كل من التماثيل الثلاثة، فيما تبلغ قيمة اللوحة الجدارية وحدها 310 ملايين يورو.
يعود اسم الفيلا إلى لوحة جدارية لفنانة تدعى Il Guercino، تزين السقف الضخم لقاعة المدخل وتصور أورورا، "إلهة الفجر"، تركب عربتها.
يذكر أن الفيلا المحمية بجدران عالية تقع بالقرب من شارع فيا فينيتو الشهير، حيث تم تصوير فيلم "لا دولتشي فيتا" لفيدريكو فيليني في عام 1960.