ذكر تقرير لصحيفة The Daily Mail البريطانية، الإثنين 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، أن مزرعة Vert City Farm التي تقع في شنغهاي، تجرّب الآن تكنولوجيا التعرف على الوجوه لمنع تزاوج "المحارم" بين قطعان الماشية لديها، وهي تقنية يمكن أن تستخدم على نطاق شامل في عام 2022.
تستخدم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي كاميرا لتعقُّب الماعز التي تُربّت معاً، والتي ربما تجمعها صلة قرابة، وذلك استناداً إلى تكويد الألوان، فإذا بدأ تيس وأنثى ماعز في التزاوج واتضح أن بينهما صلة قرابة، فسوف ترسل هذه التقنية إلى الموظفين تحديثاً على هواتفهم؛ كي يتدخلوا ويوقفوا الأمر.
لماذا اللجوء لهذه التقنية؟
سوف يطور النظام كفاءة العمل وجودة الماشية، وذلك عن طريق التخلص من العيوب الناتجة عن تزاوج المحارم بين الحيوانات.
كذلك، ستساعد هذه التقنية في التعرف على السمات الأخرى لكل ماعز، وضمن ذلك سلوكها وهيئة جسدها ونماذج تمارينها، إضافة إلى العلامات المبكرة للأمراض، التي يأتي من بينها تقرحات الفم والإسهال.
تستخدم التقنية الأشعة تحت الحمراء لقياس درجات حرارة الماشية، ويمكنها إطلاق إنذار إذا ارتفعت درجات الحرارة عن 40 درجة مئوية.
بفضل هذه التكنولوجيا، تحتاج المزرعة لتعيين 7 أشخاص فقط لإدارة 10 آلاف من الماعز، وذلك حسبما أفادت صحيفة Global Times الصينية.
إذ إن الموظفين يتلقون تحديثات على هواتفهم حول حالة المرزعة، مما يعني أنهم قادرون على أداء وظائف أخرى في المزرعة، بينما تراقب التقنية قطعان الماشية.
ليست التجربة الأولى
يقول هوانغ تشن، رئيس مجموعة Wanhe Technology Development Group التي طورت النظام: "لا يجب على العمال الاضطلاع بالمراقبة الفورية لأوضاع الماعز".
كما تابع: "على سبيل المثال، لدينا الآن 11 شخصاً لإدارة ثلاثة آلاف ماعز. يمكن للنظام عرض معلومات حول كل ماعز على حدة على شاشة حاسوبية، وضمن ذلك الجنس والعمر والوزن والحالة الصحية والتلقيح والحمل".
من جانبها، قالت صحيفة South China Morning Post الصينية إن النظام كُشف عنه النقاب عن طريق الموقع الإلكتروني الحكومي لمنطقة تشونغ مينغ في شنغهاي.
في حين تواصلت صحيفة The Daily Mail مع الحكومة؛ لمعرفة مزيد من التفاصيل حول نوعية البيانات التي يحتاجها النظام كي يحدد بدقةٍ صلة القرابة بين كل أثنى ماعز وتيس، ولماذا لا تفصل المزارع بين الماعز التي بينها صلة قرابة.
كما أوضحت الصحيفة أن مزرعة صينية أخرى كانت تستخدم تقنية التعرف على الوجه مع الخنازير؛ من أجل رفع إنتاجية هذه الحيوانات عندما كان هناك نقص في كميات لحوم الخنزير.
هذا ويساعد الذكاء الاصطناعي المزارعين في تصنيف وتبويب دورة حياة كل خنزير، وتوثيق كل مرحلة منذ الولادة وحتى الموت.
بينما تعد هذه التقنية في الأساس مشابهة للتقنية المستخدمة مع البشر، وذلك عن طريق الإبقاء على تدفق مستمر من الفيديوهات التي تضع قالباً للسمات المميزة لكل خنزير، مثل الأذن والعين والأنف والعلامات الموجودة على رأسه.
تجدر الإشارة إلى أن الصين تشتهر بتعقُّب مواطنيها باستخدام أحدث تكنولوجيا تعرُّف على الوجه؛ من أجل استعادة الأخلاق ووضع المواطنين غير الجديرين بالثقة في القائمة السوداء.