استطاع محققو الشرطة الأمريكية فك لغز واحدة من أكثر القضايا تعقيداً في أمريكا، بعد أن عثروا أخيراً على مطلوب للعدالة مدانٍ باختلاس مبالغ مالية كبيرة من بنك قبل 52 عاماً، وقد استطاع بذكاء خارقٍ إخفاء هويته، قبل أن يتم التعرف عليه، لكن بعد وفاته.
حسب تقرير لصحيفة The Times البريطانية، الإثنين 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، فإن محققين تعقبوا أثر واحد من أكثر المطلوبين للعدالة، وهو صراف في أحد البنوك كان قد أنهى دوامه اليومي قبل 52 عاماً، ووضع 215 ألف دولار في حقيبة ورقية ثم اختفى.
فيما أوضحت الصحيفة أن هذا المبلغ يعادل 1.61 مليون دولار بقيمة اليوم.
استغل الهارب المدعو تيد كونارد، الذي كان يبلغ من العمر آنذاك 20 عاماً، ضعف الأمن في المصرف الذي كان يعمل فيه بمدينة كليفلاند في ولاية أوهايو.
أثارت جريمته حملة ملاحقة على مستوى البلاد وعُرضت في برامج تلفزيونية، مثل برنامج America's Most Wanted (أكثر المطلوبين للعدالة في أمريكا).
فقد قيل حينها إن كونارد كان مهووساً بفيلم The Thomas Crown Affair الذي أُنتج عام 1968، والذي تدور أحداثه حول عملية سرقة وكان من بطولة ستيف ماكوين.
كما جرى تعقُّب أثر الهارب بعد أن تُوفي في شهر مايو/أيار في بوسطن، حاملاً اسماً مزيفاً. وقد عاش الرجل حياة هادئة، وعمل لاعب غولف محترفاً ثم عمل لدى وكيل سيارات. وتقدم في عام 2014 بطلب إعلان إفلاسه، وجرت مقارنة هذه الوثائق بالوثائق القادمة من المصرف.
ورث بيتر إليوت، وهو مارشال أمريكي، ملف القضية من أبيه جون، وظل الأب مهووساً بملاحقة كونارد على مدى عقود لكنه مات في العام الماضي.
إليوت الابن قال لصحيفة The New York Times: "أتمنى أن يكون أبي اليوم في راحة أفضل قليلاً".