“أغلى لوحة” بالعالم “مملوكة” لأمير سعودي تثير المزيد من الجدل.. متحف إسباني يخفض تصنيفها

عربي بوست
تم النشر: 2021/11/15 الساعة 05:33 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/11/15 الساعة 05:34 بتوقيت غرينتش
لوحة "سالفاتور موندي" أو "مخلص العالم"/ رويترز

ما زالت لوحة "سالفاتور موندي" أو "مخلص العالم" التي يُزعم أنها في ملكية ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، تثير المزيد من الجدل، إذ قرر القيمون على متحف "ديل برادو" الإسباني تخفيض تصنيف اللوحة التي بيعت عام 2017 مقابل 450 مليون دولار أمريكي، ووصفت حينها بأنها "أغلى لوحة في العالم".

حسب تقرير صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الأحد 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، فإن وزير الثقافة السعودي، الأمير بدر بن عبد الله، قد اشتراها، في نوفمبر 2017، في مزاد في دار كريستيز، وكان ينوب عن ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان.

لكن بعد ذلك أكدت شركة Christie's أن دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي هي من "استحوذت" على اللوحة.

"مخلص العالم" في الفئة الأخيرة

يحتوي متحف "ديل برادو" على فهرس لمعرض دافنشي، حيث تتم تسمية اللوحات "من أعمال ليوناردو" أو "الأعمال المنسوبة له أو لورشة عمله أو تلك المرخصة والتي أنتجت تحت إشراف ليوناردو". ووفقاً لصحيفة "ذا آرت"، فإن "سالفاتور موندي" أدرجت الآن ضمن الفئة الأخيرة.

بينما قالت أمينة متحف برادو، آنا غونزاليس موزو، لصحيفة "ذا آرت" إن "بعض المتخصصين يعتبرون أن هناك نموذجاً أولياً مفقوداً الآن للوحة مخلص العالم، بينما يعتقد آخرون أن هذه النسخة التي كان قد اشتراها فرانسيس كوك في لندن، هي النسخة الأصلية". 

"نسخة كوك" من اللوحة هي التي يزعم أنها التي بيعت للأمير السعودي، وفقاً لتايمز أوف إسرائيل، والتي اشتراها التاجر البريطاني عام 1900.   

لكن موزو تعتقد أن نسخة أخرى من اللوحة وتسمى إصدار "غاناي"، هي الأقرب إلى نسخة ليوناردو دافينشي الأصلية المفقودة. 

كانت هذه النسخة الأخرى قد اشتراها ماركيز دي غاناي في عام 1939، ثم بيعت بدار "سوذبيز" عام 1999، وهي الآن تقع تحت تصنيف مجموعة خاصة بـ"مجهولة المصدر". 

ترى موزو أن نسخة "غاناي" قد تم رسمها من قبل نفس فنان الورشة الذي رسم اللوحة المبكرة من "الموناليزا". 

لوحة مثيرة للجدل

تصور هذه اللوحة المسيح، وهو يخرج من الظلام ويظهر فيها جالساً رافعاً يده اليمنى، وفي يده اليسرى حاملاً كرة زجاجية شفافة يعلوها صليب، وكأنه يبارك العالم. 

منذ بيعها في دار كريستيز في عام 2017، لم تُعرض اللوحة في الأماكن العامة، مما يزيد من الغموض حول ملكيتها ومكان وجودها.

يحتوي كتالوج برادو أيضاً على مقال افتتاحي بقلم فنسنت ديليوفان، أمين معرض متحف اللوفر في باريس، كتبه عام 2019، ناقش فيه اللوحة التي يملكها السعوديون، مشيراً إلى "تفاصيل نوعية رديئة".

أكد ديليوفان في مقاله أن "الأمل في عرض اللوحة بشكل دائم سيسمح بإعادة التمعن فيها بموضوعية كبيرة". 

فيما قالت صحيفة The Telegraph البريطانية إن لوحة "سالفاتور مندي" وُصِفَت بأنها "واحدةٌ من بين أقل من 20 لوحةً معروفةً لليوناردو" حين بيعت مُقابل مبلغٍ قياسي قدره 450 مليون دولار عام 2017، لتختفي دون أثرٍ وسط شكوكٍ متزايدةٍ حول نسبتها إلى أستاذ عصر النهضة.

تحميل المزيد