أعلنت يوتيوب، الأربعاء 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، حجب عدد علامات "عدم الإعجاب" عن مقاطع الفيديو المنشورة على منصتها، بهدف حماية صانعي المحتوى من المضايقات والهجمات الموجهة.
حيث أشارت المنصة العملاقة التابعة لمجموعة جوجل إلى أن مستخدميها سيظل في إمكانهم النقر على زر "لم يعجبني هذا الفيديو"، لكنهم لن يروا عدد علامات عدم الإعجاب على المقطع.
أما صانعو المحتوى فسيظل في وسعهم رؤية عدد نقرات عدم الإعجاب في مساحتهم الخاصة "يوتيوب ستوديو"، حيث يمكنهم الاطلاع على بيانات مختلفة مرتبطة بقناتهم.
وقالت يوتيوب في بيان: "أردنا إنشاء بيئة قائمة على الاحترام وعدم الإقصاء تتيح لصانعي المحتوى تحقيق النجاح والتعبير عن أنفسهم بكل أمان". ولفتت المنصة العملاقة إلى أن هذا التدبير الجديد "جزء من تدابير كثيرة نتخذها لمواصلة حماية صانعي المحتوى من المضايقات". وأوضحت أنها أجرت اختباراً في مطلع العام الحالي شمل بعض صنّاع المحتوى لمعرفة ما إذا كان حجب عدد نقرات عدم الإعجاب يحد من التفاعلات السلبية.
وقد أثبتت النتائج هذه النظرية، خصوصاً لدى صغار صنّاع المحتوى، المبتدئون منهم والمخضرمون.
ومنذ أيار/مايو، بات في إمكان مستخدمي فيسبوك وإنستغرام حجب عدد علامات الإعجاب على منشوراتهم.
غالباً ما تواجه الشبكات الاجتماعية الكبرى ومنصات الفيديو اتهامات من مسؤولين ومشرّعين وجمعيات بالتقصير في مكافحة المضايقات عبر الإنترنت.
اقرأ أيضاً
سياسات بخصوص الأطفال
مطلع العام الجاري، أعلنت منصة يوتيوب عن خاصية جديدة تستهدف الأطفال الذين يرغبون في تصفح المنصة بشكلها الكلي، وليس تلك المخصصة للصغار فقط، حيث ستمنح الآباء القدرة على التحكم فيما يُشاهده أطفالهم، وكذلك مراقبتهم.
استهدفت الخاصية الجديدة الأطفال الذين فقدوا اهتمامهم بتطبيق يوتيوب للأطفال Youtube Kids، لأنّهم كبروا في السن، ولكنّهم ليسوا بالغين بما يكفي للاستمتاع بكافة أنواع مقاطع الفيديو المعروضة على المنصة.
وتُلزم المنصة أي شخص بأن يكون أكبر من 13 عاماً حتى يتمكّن من استخدام المنصة. أما بالنسبة للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 13 عاماً، فتوصي الشركة باستخدام تطبيق يوتيوب المخصص للأطفال والمصمم بمحتوى منظم وبسيط لصغار السن.
بحسب الصحيفة، سيحصل الآباء على ثلاثة إعدادات مختلفة للمحتوى على المنصة للاختيار من بينها: استكشاف، الذي يناسب الأطفال المستعدين للانتقال من تطبيق يوتيوب للأطفال إلى استخدام نسخة المنصة العادية.
تشير الصحيفة إلى أن هذا الإعداد مناسب للأطفال الذين تبلغ أعمارهم تسع سنوات أو أكثر، إذ سيعثر الآباء على مدونات الفيديو، والمقاطع التعليمية، ومقاطع فيديو الألعاب، والأغاني، والأخبار، والمحتوى التعليمي، وأكثر تحت هذا الخيار.
وتستحوذ فيسبوك على الجزء الأكبر من هذه الانتقادات، خصوصاً في ظل تسريبات موظفة سابقة في الشبكة العملاقة تتهم فيها المنصة بأنها تعطي الأولوية لأرباحها على حساب سلامة مستخدميها.