تمكَّنت إدارة محلية في ألمانيا أخيراً من إزالة آثار الفيضانات التي ضربت جنوب البلاد في مايو/أيار 2021، بعد أن جمعت أكثر من 330 ألف طن من النفايات الكبيرة، والتي تعادل حجم القمامة الملقاة خلال 40 عاماً في الظروف العادية.
كان 180 شخصاً قد لقوا مصرعهم في ألمانيا وأصيب مئات آخرون في الفيضانات التي شهدتها البلاد بين يومي 14 و15 يوليو/تموز، والتي حصدت العديد من الأرواح في بلجيكا المجاورة أيضاً.
إذ هطلت الأمطار بغزارة جعلت المياه تفيض من مجاري الأنهار الصغيرة لتتسبّب في جرف المنازل، والجسور، والسيارات. وكان لـ"وادي أهر" نصيب الأسد من الدمار، بعد أن فاض النهر بالماء الذي تدفق من ضفافه وأغرق الشوارع والبلدات المحيطة.
حيث قالت الإدارة المحلية في بلدة آرفايلر، بالقرب من مدينة بون، إنّها جمعت أكثر من 330 ألف طن من النفايات الكبيرة في المنطقة بعد الفيضانات، وفق ما نقلت صحيفة The Independent البريطانية السبت 6 نوفمبر/تشرين الأول 2021.
بينما صرّح المستشار المحلي هورست غيس في بيانٍ له: "إنّ الحجم الحقيقي للمأساة يتجلّى فقط حين نفكر في أعداد الأشخاص الذين تأثروا بالفيضانات، واضطروا إلى رمي كامل ممتلكاتهم في القمامة".
وأردف أنّ هناك بعض الأشياء التي لا يمكن استبدالها، مثل ألبومات الصور ورسومات الأطفال.
وقد سارعت الحكومة الألمانية إلى تقديم حزمة مساعدات فورية لضحايا الفيضانات بقيمة 462 مليون دولار. وفي أغسطس/آب، وافقت الحكومة على تقديم مساعدات طويلة الأجل بقيمة 34 مليار دولار من أجل إعادة بناء المناطق المتضررة.