مع حلول ذكرى فوز أبراهام لينكولن برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، في اليوم السادس من شهر نوفمبر/تشرين الثاني من العام 1860، نستعرض في هذا التقرير عدداً من الحقائق الغريبة حول الرئيس السادس عشر لأمريكا.
وقبل البدء نشير إلى أن لينكولن شغل منصب الرئيس لمدة 5 سنوات، حتى اغتياله في 15 أبريل/نيسان من العام 1865.
واشتهر لينكولن في المقام الأول بقيادته البلاد خلال الحرب الأهلية الأمريكية الممتدة خلال الفترة 1861-1865، وبتوقيعه على إعلان تحرير العبيد، وهو أمر تنفيذي غيَّر الوضع القانوني لهم إلى "أحرار".
دعونا نبدأ الآن..
هناك نصب تكريمي للينكولن في قاعة مشاهير المصارعة WWE
لم يكن لينكولن مجرد مفكر وسياسي بارعا، إذ إنه بفضل أطرافه الطويلة كان مصارعاً بارعاً عندما كان شاباً يافعاً وفقاً لموقع History التاريخي.
وقد هُزم لينكولن مرة واحدة فقط في حوالي 300 مباراة مصارعة.
وفقاً لكتاب سيرة لينكولن للكاتب كارل ساندبرج، تحدى الرجل ذات مرة حشداً كاملاً من المتفرجين بعد أن تغلب على أحد خصومه قائلاً: "أنا رجل خطِر هُنا، إذا أراد أي منكم أن يجرب حظه معي فليأتِ ويواجهني الآن".
وبالطبع لم يتجرأ أحد على مقابلته ومصارعته على الحلبة.
ومن هنا كان لأبراهام لينكولن المتصارع الشرعي شرف الحصول على نصب "أمريكي متميز" في قاعة مشاهير المصارعة الوطنية الأمريكية التابعة لاتحاد المصارعة الحرة WWE.
أنشأ لينكولن الخدمة السرية قبل ساعات من اغتياله
في 14 أبريل/نيسان من العام 1865، وقَّع لينكولن تشريعاً ينص على إنشاء الخدمة السرية الأمريكية. وفي ذلك المساء بالتحديد تم إطلاق النار عليه في مسرح فورد، بحسب History.
ويُشار إلى أنه حتى لو تم إنشاء الخدمة السرية في وقت سابق فلم يكن بمقدور هذه الجهة أن تتمكن من إنقاذ لينكولن في ذلك الوقت، إذ كانت المهمة الأصلية لوكالة إنفاذ القانون هي مكافحة تزوير العملة على نطاق واسع بالبلاد.
لكن لم يستمر هذا الأمر بعد عام 1901، أي بعد مقتل رئيسين آخرين، إذ تم تكليف الخدمة السرية رسمياً حينها فقط بحماية القائد الأعلى للقوات المسلحة، أي رئيس البلاد.
محاولة سرقة جثمانه بعد موته وطلب فدية مقابل تسليمها
بعد وفاته وتحوله إلى رمز وطني للبلاد نتيجة لطريقة اغتياله في العام 1865، حاولت عصابة من اللصوص سرقة جثته التي كانت محمية بقفل واحد فقط، في مقبرة أوك ريدج في سبرينغفيلد، إلينوي.
وحاولت العصابة المطالبة بفدية قدرها 200 ألف دولار لتسليمها مرة أخرى، بحسب موقع The Fact File للمعلومات.
ومع ذلك، تدخلت الخدمة السرية في ذلك الوقت بشكل استثنائي نظراً لمهامها، ومنعت اللصوص من هذه المحاولة.
وتم نقل جثة لينكولن بسرعة إلى قبر غير مميز، وُوضع في النهاية في قفص فولاذي، تم دفنه تحت 10 أقدام من الخرسانة الصلبة.
امتلك لينكولن براءة اختراع بعد تصميمه موتوراً للمياه الضحلة
ضمن المفاجآت العديدة حول الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة الأمريكية، كان لينكولن هو الرئيس الوحيد الذي حصل على براءة اختراع.
وبحسب The Fact File، حصل لينكولن على براءة اختراع لتصميمه موتوراً قادراً على إبقاء السفن عائمة في المياه الضحلة أثناء وصولها بالقرب من الشواطئ.
وتحمل براءة الاختراع تلك رقم 6469 لعام 1849 في السجلات الرسمية.
كان يختبر الأسلحة الجديدة في حديقة البيت الأبيض!
كان لينكولن سياسياً متحمساً وشغوفاً، لدرجة أنه كان يقوم بشكل دوري باختبار البنادق التي تستخدمها القوات الأمريكية في الساحات الواسعة أمام مقر عمله. وكان مهتماً بشدة بالمدفعية التي استخدمتها قوات الاتحاد خلال الحرب الأهلية.
اختبر الرئيس الـ16 لأمريكا البنادق في العراء خارج البيت الأبيض، وهو الأمر الذي لم يكن يسمح به القانون من الأساس في ذلك الوقت.
وعلى الرغم من وجود أمر دائم ضد إطلاق الأسلحة في مقاطعة كولومبيا، فإن لينكولن اختبر إطلاق البنادق على المساحات العشبية حول البيت الأبيض، بحسب موقع The History Hit للمعلومات التاريخية.
كان هدفه الرئيسي في الحرب الأهلية هو الحفاظ على الوحدة
كان هناك مؤيدون لإلغاء عقوبة الإعدام ومؤيدون للعبودية ومؤيدون للنقابات في كل من الشمال والجنوب، لكن جيش الانفصاليين الكونفدراليين هم الذين بدأوا الحرب الأهلية بتوجيه قصف مدفعي على حصن سمتر للجيش الأمريكي، قرب تشارلستون، في ولاية كارولينا الجنوبية، 12 أبريل/نيسان 1861.
وكان رد لينكولن حينها هو إرسال قوات لاستعادة الحصون المفقودة، و"الحفاظ على الاتحاد" ومنع محاولات الانفصال.
لم يسكن أبداً في غرفة النوم التي حملت اسمه بالبيت الأبيض
عندما سكن لينكولن البيت الأبيض استخدم الغرفة المعروفة اليوم بـ"غرفة نوم لينكولن" مكتباً شخصياً له، ولم يبيت فيها أبداً خلال عهد رئاسته القصير.
وهناك التقى أبراهام لينكولن بأعضاء مجلس الوزراء ووقع الوثائق، بما في ذلك إعلان إلغاء العبودية.