دراسة: جائحة كورونا قضت على 28 مليون سنة من الحياة، وروسيا أكبر المتضررين عالمياً

عربي بوست
تم النشر: 2021/11/04 الساعة 18:41 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/11/04 الساعة 18:41 بتوقيت غرينتش
صورة تعبيرية حول جائحة كورونا- رويترز

توصل بحث قادته جامعة أوكسفورد، وشمل 37 دولة، إلى أن فيروس كورونا تسبب في فقدان 28 مليون سنة من الحياة، وفقاً لأكبر استطلاع أُجري حتى الآن لتقييم نطاق التأثير الذي أحدثته الجائحة، وقاست الدراسة عدد الوفيات والعمر الذي وقعت فيه، ما جعلها التقييم الأكثر تفصيلاً إلى الآن فيما يتعلق بتأثير كورونا.

حسب تقرير لصحيفة The Guardian البريطانية، الخميس 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، فإنه إلى جانب الانخفاض الملحوظ في متوسط العمر المتوقع بمعظم البلاد، ارتفع عدد السنوات المفقودة، من جرّاء الوفيات المبكرة. 

فيما قال الباحثون إن الحجم الحقيقي للخسارة أكبر على الأرجح، إذ لم يشمل بحثهم أغلب دول آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية؛ نظراً إلى عدم توافر البيانات اللازمة.

نتائج صادمة

الدكتور "نذر الإسلام"، من قسم نافيلد لشؤون الصحة العامة التابع لجامعة أوكسفورد، والذي قاد الدراسة، قال إنه وفريقه "صُدموا" من النتائج، التي نُشرت في المجلة الطبية البريطانية BMJ.

إذ فقد "نذر الإسلام" أفراداً من عائلته وزملائه في العمل، بسبب كوفيد-19، وعلى الرغم من خوضه تجربة شخصية شهد فيها تأثير المرض، فإنه فوجئ بالأرقام التي أظهرتها الدراسة. 

يقول "نذر الإسلام": "كان علينا عند مرحلة ما، أن نتوقف؛ لمراجعة كل شيء، لم يصدمني شيء في حياتي مثلما صدمتني الجائحة".

من جانبه، يؤكد الباحثون أنَّ فهم التأثير الشامل لـ"كوفيد-19″ -الكارثة الصحية الأسوأ على مدار قرنٍ كامل- تطلَّب عدم الاكتفاء بإحصاء الوفيات، بل أيضاً تحليل كم كانت تلك الوفيات سابقة لأوانها، وباستخدام مقياس سنوات الحياة المفقودة (YLL) قدّر فريق دولي من الباحثين بقيادة "نذر الإسلام" من جامعة أوكسفورد، التغييرات اللاحقة بمتوسط العمر المتوقع والسنوات الإضافية في سنوات الحياة المفقودة، الناتجة عن جميع الأسباب في عام 2020.

وقد قارنوا متوسط العمر المتوقع المرصود وسنوات الحياة المفقودة في عام 2020، مع ما كان متوقعاً بناءً على الاتجاهات السابقة من الأعوام 2005 إلى 2019 في 37 دولة ذات مستويات دخل متوسطة عليا وعليا.

البلدان التي تكبدت أعلى الخسائر

في الأعوام من 2005 إلى 2019، ارتفع متوسط العمر المتوقع بين الرجال والنساء بجميع البلدان التي أُجريت فيها الدراسة. 

بينما شهد عام 2020، تراجعاً في متوسط العمر المتوقع بين الرجال والنساء بجميع البلدان عدا نيوزيلندا وتايوان والنرويج، التي شهدت ارتفاعاً، وفي الدنمارك وآيسلندا وكوريا الجنوبية حيث لم يحدث أي تغيير. 

أما الانخفاض الأكبر بمتوسط العمر المتوقع، فكان في روسيا (-2.33 للرجال، و-2.14 للنساء)، والولايات المتحدة (-2.27 للرجال، و-1.61 للنساء)، وبلغاريا (-1.96 للرجال، و-1.37 للنساء).

بينما بلغ مقدار الانخفاض في متوسط العمر المتوقع بإنجلترا وويلز -1.2 للرجال و-0.8 للنساء. وسجّل في أسكتلندا -1.24 للرجال و-0.54 للنساء. 

في عام 2020 كانت سنوات الحياة المفقودة أعلى من المتوقع في جميع الدول عدا تايوان ونيوزيلندا اللتين شهدتا انخفاضاً، وآيسلندا وكوريا الجنوبية والدنمارك والنرويج حيث لم يحدث تغيير فيها.

في الدول الـ31 الأخرى، فُقدت أكثر من 222 مليون سنة من الحياة في عام 2020، أي أكثر من المتوقع بـ28.1 مليون سنة (17.3 مليون سنة في الرجال و10.8 مليون سنة في النساء).

وكان أعلى فائض في سنوات الحياة المفقودة لكل 100 ألف شخص، في روسيا (7020 في الرجال و4760 في النساء)، وبلغاريا (7260 في الرجال و3730 في النساء)، وليتوانيا (5430 في الرجال و2640 في النساء). وسجلت إنجلترا وويلز 2140 في الرجال و1210 في النساء، فيما سجلت أسكتلندا 2540 في الرجال و925 في النساء.

تحميل المزيد