ألغت شركة الخطوط الجوية الأمريكية "أميركان إيرلاينز" نحو ألف رحلة طيران منذ يوم الجمعة، 29 أكتوبر/تشرين الأول 2021، وذلك بسبب النقص في عدد الموظفين، جراء الاضطرابات المرتبطة بسوء الأحوال الجوية.
موقع "فلايت أوير"، الذي يتتبع حالات التأخير والإلغاء في أجواء الولايات المتحدة، قال إن شركة "أميركان إيرلاينز" ألغت أكثر من 800 رحلة يومي الجمعة والسبت، وتتوقع إلغاء أكثر من 400 رحلة اليوم الأحد، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
من جانبه، قال ديفيد سيمور المدير العام لـ"أميركان إيرلاينز" في مذكرة إلى الموظفين السبت، 30 أكتوبر/تشرين الأول 2021، إن "الصعوبات بدأت الخميس بعواصف رياح شديدة أعاقت قدرة مركز الشركة في دالاس وحركة الموظفين". متحدثاً أيضاً عن صعوبة في إيجاد طيارين وطواقم طيران.
كان معظم المسافرين المتضررين قد تمكنوا من الحصول على حجز آخر، وفق ما أكدت الشركة التي تسير 6700 رحلة يومية حول العالم إلى 350 وجهة و50 دولة.
بحسب الوكالة الفرنسية، فإن"أميركان إيرلاينز" ليست أول شركة طيران تعاني من النقص في الموظفين منذ أن تزايد الطلب على السفر إثر حملات التطعيم ضد جائحة فيروس كورونا ورفع إجراءات مكافحة الفيروس.
فخلال الأسبوع الماضي، اضطرت شركة "ساوث ويست" إلى إلغاء أكثر من 2000 رحلة طيران، ما كلفها 75 مليون دولار.
كان لجائحة كورونا تأثيراً كبيراً على شركات الطيران حول العالم، وألحق الفيروس وما خلفه من إجراءات مشددة لمواجهته أضراراً كبيراً في العديد من الخطوط الجوية.
في 15 أكتوبر 2021، سيَّرت شركة الطيران الإيطالية "أليتاليا"– الناقل السابق للطيران الإيطالي، آخر رحلة لها؛ لتنهي بذلك فصلاً من تاريخ صناعة الطيران امتد لـ74 عاماً.
توقفت "أليتاليا" عن نشاطها بسبب نقص الاستثمار، بالإضافة إلى ذلك، تم وضع الشركة تحت الإدارة العامة في عام 2017، بينما أدى الوضع الوبائي إلى تفاقم الأمور أكثر، وفقاً لوكالة الأناضول.
يذكر أنه قبل جائحة "كوفيد-19″، شهدت شركة الطيران المذكورة نشاطاً مرورياً بلغ 21.3 مليون مسافر، مع 81 وجهة مختلفة و3600 رحلة أسبوعية.