والدة متسلق جبال مشهور عمرها سبعون عاماً تقرر تقليد تجربته الخطيرة.. حققت رقماً قياسياً!

عربي بوست
تم النشر: 2021/10/30 الساعة 11:07 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/10/30 الساعة 11:09 بتوقيت غرينتش
متسلق جبال - صورة توضيحية - Istock

حققت والدة "أعظم" متسلق جبال أليكس هونولد، رقماً قياسياً بعد أن تمكنت من تسلق جرف صخري يبلغ ارتفاعه حوالي 914 متراً، في عيد ميلادها السبعين، حسبما قالت صحيفة The Times البريطانية الجمعة 29 أكتوبر/تشرين الأول 2021. 

يشار إلى أن أليكس هونولد، تحول تسلقه الناجح لجرف إل كابيتان في وادي يوسمايت بدون حبال إلى فيلم وثائقي حائز على جائزة الأوسكار ويحمل عنوان Free Solo، عام 2018. 

يمثل جرف إل كابيتان العملاق المشكَّل من صخور الغرانيت نقطة جذب لأفضل المتسلقين في العالم. وبين عامي 1905 و2018، سُجلت أكثر من ثلاثين حالة وفاة لأناس حاولوا تسلقه.

رقم قياسي 

والدة ديردري وولونيك حققت رقماً قياسياً كأكبر سيدة سناً تتسلق جرفاً صخرياً يبلغ ارتفاعه 3000 قدم، حوالي 914 متراً، حيث تسلقته في عيد ميلادها السبعين.

كانت وولونيك قد تمكنت سابقاً من تسلق الجرف مع ابنها عام 2017، حيث استغرقت 13 ساعة للصعود وست ساعات للنزول على طريق Lurking Fear في حديقة كاليفورنيا الوطنية، الذي يستغرق عادة 4 أيام لإتمامه. 

ورغم تجربتها السابقة، قالت ديردري إن التسلق هذه المرة كان عصيباً، حيث كتبت على مدونتها: "تسلُّق إل كابيتان في عمر السبعين له ضريبته الجسدية والعقلية والنفسية".

بدأت ديردري مهمتها الصعبة برحلة شاقة استمرت ساعتين عبر الغابة قضتهما في تسلق "الأشجار الصغيرة وحواف الصخور" لترتفع بنفسها. ثم عبرت نهراً مليئاً بالصخور قبل أن تتسلق الحبال المثبتة على الجرف، حيث "تكون قوة جذعك هي الشيء الوحيد الذي يبقيك في وضع رأسي أثناء صعودك". 

كتبت ديردري أن الثلث الأخير من الرحلة امتد "لما يبدو أميالاً حيث ما عليك سوى المشي نحو القمة المنحدرة إلى ما لا نهاية، والإمساك بأي حواف صغيرة يمكنك العثور عليها".

تقول ديردري إن الخوف من التعثر والسقوط في الوادي أسفل الجرف كان من أصعب التحديات في رحلة تسلقها، لكن مجموعة من أصدقائها، احتفلوا معها على القمة، ساعدوها في الحفاظ على روحها المعنوية المرتفعة.  

يشار إلى أن ديردري قبل أن تبدأ رحلة التسلق، دأبت على المشي والتسلق في يوسمايت ثلاثة أيام في الأسبوع لمدة 18 أسبوعاً. 

قالت لصحيفة The Times: "تعلمت كيف أتخطى جميع أنواع الصعاب لأن ما تجنيه من ذلك جدير بالعناء. والأمر نفسه ينطبق على أي شخص يريد السير في طريق النعيم. إذ سيواجه متاعب كثيرة".

قالت ديردري ولونيك، وهي معلمة لغة سابقة ومؤلفة وموسيقية، إنها اختارت ممارسة هذه الهواية في الستين من عمرها لفهم ابنها بشكل أفضل، وفقاً لما قالته لصحيفة The New York Times. وقالت: "التسلق كان بمثابة مفتاح يفتح هذا الباب الأبدي. كانت تجربة رائعة".

تحميل المزيد