أصدرت محكمة في بريطانيا، الخميس 28 أكتوبر/تشرين الأول 2021، حكماً بالسجن مدى الحياة على مراهق طعن أختين حتى الموت، وزعم القاتل أنه وقّع على "ميثاق دم" مع الشيطان ووعده بقتل أكبر عدد من النساء، وفق ما ذكره موقع هيئة الإذاعة البريطانية "BBC".
إذ حكمت المحكمة الجنائية المركزية على دانيال حسين، البالغ من العمر 19 عاماً، بقضاء 35 عاماً على الأقل في السجن بتهمة قتل نيكول سمالمان وبيبا هنري، في أثناء جلوسهما بحديقة في لندن.
"ميثاق دم" مع الشيطان وراء الجريمة
كانت سمالمان تعمل مصورة مستقلة وتبلغ من العمر 27 عاماً، فيما كانت هنري عاملة اجتماعية تبلغ من العمر 46 عاماً، وتعرضتا للطعن عدة مرات في يونيو/حزيران من العام الماضي، في أثناء احتفالهما بعيد ميلاد هنري خلال نزهة ليلية.
وصفت القاضية فيليبا ويبل القضية بأنها "أكثر القضايا ترويعاً". وكان حسين قد أدين بجريمة القتل في يوليو/تموز، بعدما وجدت الشرطة في بريطانيا أنه وقّع على "ميثاق دم" مع "الشيطان" حسب زعمه، ووعده بقتل العديد من النساء مقابل فوزه في اليانصيب.
كما قالت القاضية إن حسين "خطط بدقة" لعمليات القتل، واشترى مجارف وأقنعة قبل أيام من الجريمة، وارتدى قفازات مطاطية عندما ارتكبها.
فيما أوضحت ويبل أن الحكم أخذ في الاعتبار إصابة حسين باضطراب طيف التوحد، ومشكلات نفسية محتملة أخرى.
انتقادات لتعامل الشرطة مع الجريمة
بينما أثارت القضية انتقادات شديدة لشرطة العاصمة البريطانية لندن، بسبب مواقفها المؤسسية تجاه النساء والسود، وضمن ذلك مقتل امرأة لندنية تدعى سارة إيفيرارد على يد أحد الضباط.
انتقد المكتب المستقل لسلوك الشرطة، هذا الأسبوع، الإجراءات الأولية لشرطة لندن في قضية الأختين، ووصفها بأنها "غير مقبولة"، ونصحها بالاعتذار لعائلتهما.
فقد تم الإبلاغ سريعاً عن اختفاء المرأتين من قبل الأصدقاء والأقارب، لكن ضباط شرطة لندن أخفقوا في تسجيل المعلومات والتصرف بناءً عليها بشكل صحيح.
خرجت عائلة الأختين وأصدقاؤهما للبحث عنهما بأنفسهم، ووجد صديق سمالمان جثتيهما في الحديقة. وأشار النشطاء بغضب إلى أن ردّ فعل الشرطة كان متراخياً، لأن الضحيتين كانتا من السود.
لكن المكتب المستقل لسلوك الشرطة قرر أن الإخفاقات لم تكن بسبب "القوالب النمطية أو الافتراضات المتحيزة القائمة على عِرق الأختين".
كما قالت المفوضة كريسيدا ديك، رئيسة شرطة العاصمة، إن إجراءات الشرطة كانت "أقل من المستوى الذي كان ينبغي أن نحققه".
كما اتُّهم ضابطان جنائياً بزعم التقاط صور لجثتي المرأتين في مسرح الجريمة، ومشاركتها مع زملائهما.