تعتزم بريطانيا بيع جزء من سفارتها في العاصمة اليابانية طوكيو، التي تعد واحدة من أكثر سفاراتها عراقة وتميزاً، وذلك من أجل تمويل أنشطتها الدبلوماسية على مستوى العالم.
صحيفة The Times البريطانية قالت، الثلاثاء 26 أكتوبر/تشرين الأول 2021، إن عائدات بيع جزء من السفارة يُحتمل أن تصل إلى عشرات الملايين من الدولارات، ويجري التفاوض على الشروط النهائية للبيع مع شركة Mitsubishi Estate، إحدى أكبر شركات العقارات في اليابان.
ستُخصص العائدات لتركيب الألواح الشمسية فيما تبقى من مجمع السفارة ولإجراء تحسينات على السفارة البريطانية في الهند، وفقاً لوزارة الخارجية البريطانية.
متحدث باسم الوزارة قال إن "عائدات هذا البيع ستسهم في تحويل سفارتنا في طوكيو ونيودلهي ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ إلى أكثر المباني الدبلوماسية حداثة وصداقة للبيئة في العالم".
أشار المتحدث إلى أن المراجعة المستمرة لتجهيزات سفارات بريطانيا الـ270 بالخارج "ستمكن بريطانيا من تحقيق أفضل مردودية على صعيد الإنفاق لدافعي الضرائب البريطانيين وتعزيز مصالح المملكة المتحدة على مستوى العالم".
يحتل مجمع السفارة البريطانية في طوكيو الذي تبلغ مساحته 28 ألف متر مربع، موقع قصر محارب ساموراي رفيع المستوى، بجانب خندق القصر الإمبراطوري المائي المحاط بالأشجار في أحد أفضل الأماكن في طوكيو: No 1, Ichibancho، وهي كلمة تعني "مدينة رقم 1".
لم يُكشف عن السعر وأجزاء السفارة التي ستُباع، إلا أن وزارة الخارجية البريطانية قالت إنها ستكون قسماً يستخدم لإقامة الموظفين، وهذا يعني أنه سيكون الجزء الجنوبي من المجمع الذي يضم منازل الدبلوماسيين وملعباً ومسبحاً لأبنائهم.
ويُرجح أن يظل الجزء الشمالي، الذي يضم مقر إقامة السفير ومبنى إدارياً حديثاً، على حاله. لكن هذه التحولات ستغير طبيعة السفارة التي لا تزال محتفظة بآثار أول تواصل لليابان مع الغرب في أواخر القرن التاسع عشر.
يُذكر أنه في عام 2018، باعت بريطانيا مجمع سفارتها الأكثر فخامة في طريق وايرلس بالعاصمة التايلاندية بانكوك، مقابل حوالي 586 مليون دولار. وفي ذلك الوقت، كانت الميزانية الأساسية لوزارة الخارجية 1.6 مليار دولار تقريباً.