فضّل رجل الذهاب بقدميه إلى السجن على أن يكمل حياته بجانب زوجته، حيث يخضع لإقامة جبرية في منزل بإيطاليا، الأمر الذي دفعه إلى الذهاب إلى الشرطة طالباً منهم حبسه.
وكالة الأنباء الفرنسية قالت إن الرجل وهو ألباني في الثلاثين من عمره، يعيش في غيدونيا مونتيتشيليو بالقرب من روما، مشيرةً إلى أنه لم يعد "يطيق التعايش القسري مع زوجته"، وفقاً لما جاء في بيان للشرطة.
كانت الإقامة الجبرية قد فُرضت على الرجل قبل عدّة أشهر، لجرائم مرتبطة بالاتجار بالمخدرات، وكان من المفترض أن تبقى الحال كذلك لسنوات، بحسب ما قال رئيس الشرطة في تيفولي فرنشيسكو، جاكومو فيرانتيه، في تصريحات للوكالة الفرنسية.
بيان الشرطة أوضح أنه بعدما "طفح الكيل، فضّل الرجل الهروب وتقديم نفسه للشرطة طالباً منها إكمال محكوميته خلف القضبان".
كان الرجل يعيش مع زوجته وعائلته، وقال إن "الأمور لم تكن تجري على خير، تحوّلت حياتي الأسرية إلى جحيم لم أعد أتحمّله وأريد أن أقبع في السجن"، وفقاً لما ذكرته صحيفة The Independent البريطانية، الإثنين 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021.
صحيفة "إيل كورييري ديلا سيرا" الإيطالية قالت إن السجين احتُجز على الفور في مركز الشرطة، لأنه انتهك شروط الإقامة الجبرية المفروضة عليه بالذهاب إلى هناك.
بقي للرجل عدة سنوات لانتهاء محكوميته، وبفعلته هذه سيضطر إلى قضائها وهو داخل السجن.
كانت إيطاليا قد شهدت في سبتمبر/أيلول 2021 حادثة مشابهة، عندما حاول رجل الهرب من السكن مع حماته، حيث أقدم على الاعتداء على شرطي بالضرب حتى يتم اعتقاله ويوضع في السجن كي لا يبقى في الإقامة الجبرية مع حماته.
صحف محلية قالت إن الرجل البالغ من العمر 52 عاماً من مدينة "أستي" حُكم عليه بالسجن لمدة عامين وشهرين، بعد أن طلب نقله إلى نظام الاعتقال، كي لا يبقى بالإقامة الجبرية مع حماته.
أعرب الرجل عن اعتذاره لقاضي التحقيق عما حدث، معترفاً بأنه "بالغ في شرب الكحول ولم يتذكر شيئاً، لكنه أصر على أنه يريد فقط أن يذهب إلى السجن، حتى لا يكون مع حماته في نفس المنزل".