“هدد الدولة باندفاعه الجنسي”! الاستخبارات الإسبانية حقنت الملك السابق خوان كارلوس بهرمونات أنثوية

عربي بوست
تم النشر: 2021/10/22 الساعة 17:18 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/10/22 الساعة 17:18 بتوقيت غرينتش
ملك إسبانيا السابق خوان كارلوس/ رويترز

قالت صحيفة The Times البريطانية في تقرير نشرته يوم الخميس 21 أكتوبر/تشرين الأول 2021 إن وكالة الاستخبارات المركزية الإسبانية قامت بحقن الملك الإسباني المنفي والموصوم خوان كارلوس بهرمونات أنثوية، لأن اندفاعه الجنسي كان يشكِّل خطراً على الدولة، وذلك وفق مزاعم رددها قائد الشرطة الإسبانية الأسوأ سمعةً، خوسيه مانويل فيارخو.

إذ أدلى خوسيه مانويل فيارخو، مُفوَّض الشرطة الذي يُحاكَم بتهمة الابتزاز والفساد المرتبط بشبكةٍ من النخبة السياسية والتجارية في البلاد، يُطلَق عليها اسم "مجاري الدولة"، بهذا الادِّعاء خلال جلسة استماعٍ برلمانية. 

هرمونات أنثوية

قال فيارخو إن الاستخبارات المركزية الإسبانية حقنت خوان كارلوس، 83 عاماً، بـ"الهرمونات الأنثوية ومُثبِّطات التستوستيرون لخفض الرغبة الجنسية لديه، لأنه كان من المفهوم أن هذه مشكلةٌ للدولة إلى درجة أنه كان شخصاً مُثاراً للغاية". في حين لم يصدِّق أعضاء البرلمان في جلسة الاستماع هذه الادِّعاءات، وضحك أحدهم، بينما قال آخر إن الأمر "أشبه بأحدث أفلام جيمس بوند". 

في حين نَسَبَ فيارخو القرار المزعوم لمحاولة تهدئة استثارة خوان كارلوس، التي أُبلِغَ عنها إلى فيليكس سانز رولدان، رئيس الاستخبارات المركزية الإسبانية والحليف المُقرَّب للملك السابق. وعندما سُئِلَ عمَّا إذا كان قد اضطلع بدورٍ في إعطاء الهرمونات لخوان كارلوس، قال فيارخو إنه لم يفعل ذلك، وأوضح أنه علم بذلك "لاحقاً" عندما أخبرته كورينا زو ساين فيتجينشتاين، عشيقة خوان كارلوس. 

كانت ساين فيتجينشتاين، سيدة الأعمال الدنماركية ألمانية المولد التي كانت على علاقةٍ مع خوان كارلوس منذ العام 2004 إلى العام 2009 عندما كان ملكاً. سجَّل فيارخو حديثها في العام 2016 وهي تقول إن أعضاء الوفد الملكي أعطوا خوان كارلوس "الكثير من الهرمونات الأنثوية للتخلُّص من اندفاعه". وأضافت: "سلبوه كلَّ شيء، لا يمكن أن يكون مع امرأةٍ أو أيِّ شيء". وزعمت أن طبيباً فرنسياً تحقَّقَ من الادِّعاء من خلال فحص أدويته. وأخبرت فيارخو أن خوان كارلوس أُعطيَ أيضاً حبوباً منوِّمة بصورةٍ مُفرِطة بعد إجراء عملية جراحية في استئصال ورمٍ في عام 2011، في حين لم تقدِّم دليلاً على هذه المزاعم. 

تقارير طبية 

خلال جلسة الاستماع البرلمانية، أصرَّ فيارخو على أنه طُلِبَ منه استعادة التقارير الطبية المتعلِّقة بالفحوصات التي أجراها خوان كارلوس أثناء علاجه من الورم الحميد. وقال: "كانت هناك آثار ليس لمهدِّئ البرميد، ولكن لمثبِّطات التستوستيرون". 

في حين تتورَّط ساين فيتجينشتاين في معارك قانونية مع خوان كارلوس والاستخبارات الإسبانية. وزعمت صحيفة La Tribune de Genève السويسرية أنه في عام 2008، تلقَّى خوان كارلوس 65 مليون يورو من الملك السعودي، وأعطاها لساين فيتجينشتاين في عام 2012. وتخضع ساين فيتجينشتاين، 57 عاماً، لتحقيقٍ جارٍ في غسل الأموال في سويسرا، ويحقِّق قاضٍ سويسري في ما إذا كان المبلغ المدفوع بمثابة رشوة عن دوره في تأمين الحصول على عقدٍ من المملكة السعودية مُنِحَ لاتحادٍ إسباني لبناء خط قطار سريع يمتد إلى مكة في السعودية.

خلال المحادثة مع ساين فيتجينشتاين، التي سجَّلها فيارخو، ادَّعت أن الملك استولى على أموالٍ تتعلَّق بعقد القطار. 

فيما ينفي محاموها ارتكاب أيِّ مخالفات من جانبها، ويقولون إن المال هدية من الملك، فيما تقول هي إن خوان كارلوس طلب فيما بعد استرداد الأموال، وبعد أن رفضت، حسب زعمها، اتَّهمها زوراً بسرقة الأموال وعمد إلى التشهير بها. وتطالب ساين فيتجينشتاين بتعويضٍ عن الأضرار التي لحقت بها، من قِبَلِ خوان كارلوس والاستخبارات المركزية الإسبانية، في المحكمة العليا في لندن، متَّهِمةً إياهم بوضعها تحت المراقبة غير القانونية في المملكة المتحدة. 

علامات:
تحميل المزيد