كشفت صحيفة The Wall Street Journalالأمريكية، الإثنين 18 أكتوبر/تشرين الأول 2021، أن الملياردير الأمريكي، قطب التكنولوجيا المعروف، بيل غيتس، تلقى تنبيهات عام 2008 من مسؤولين تنفيذيين في شركة مايكروسوفت بوقف مراسلاته غير اللائقة مع إحدى الموظفات.
حيث نقلت الصحيفة ذاتها، عن مصادر خاصة لم تسمِّها، قولها إن غيتس أرسل لهذه الموظفة بريداً إلكترونياً "غير لائق"، عندما كان لا يزال رئيساً لمجلس إدارة شركة مايكروسوفت.
فيما أكد المسؤولون التنفيذيون في الشركة- المستشار العام آنذاك براد سميث ورئيسة شؤون الموظفين آنذاك ليزا بروميل- أن بريد غيتس كان تمهيداً لإقامة علاقة جنسية مع الموظفة، موضحين أنهم نصحوه قبل أن يترك عمله في مايكروسوفت بعدم مراسلتها مرة أخرى.
بينما اعترف غيتس بأن هذه المراسلات طائشة ووافق على إنهائها، وفق الصحيفة ذاتها.
كانت صحيفة The Wall Street Journal قد كشفت في وقت سابق مزاعم بأن غيتس غادر مجلس إدارة الشركة بعد تحقيق في إقامته علاقة سابقة "غير لائقة" مع إحدى الموظفات.
يشار إلى أن غيتس قد صرح في وقت سابق بأن قرار رحيله عن منصبه يعود لرغبته في التركيز على مساعيه الخيرية.
لكن تقرير صحيفة The Wall Street Journal أفاد بأن أعضاء في مجلس إدارة مايكروسوفت ضغطوا على غيتس للرحيل بعد علمهم بإقامته علاقة "غير لائقة" مع هذه الموظفة.
في حين يشير التقرير للصحيفة ذاتها إلى أنه قبل أكثر من عقد من رحيل غيتس عن مايكروسوفت، اكتشف مسؤولون تنفيذيون رسائل بريد إلكتروني بين غيتس وموظفة من المستوى المتوسط.
التقرير الجديد يؤكد أن غيتس كان يتغزل في الموظفة، ويلمح لها برغباته الجنسية عبر البريد الإلكتروني. وفي ذلك الوقت، كان غيتس متزوجاً ولا يزال رئيساً لمجلس إدارة شركة مايكروسوفت.
نفي الاتهامات
من جهته، نفى المتحدث باسم غيتس تقرير صحيفة The Wall Street Journal الذي يفيد بأن المدير التنفيذي السابق متورط في مراسلات إلكترونية غير لائقة.
إذ قال المتحدث، في تصريح لصحيفة The Guardian البريطانية، الإثنين 18 أكتوبر/تشرين الأول 2021: "هذه الادعاءات كاذبة، وشائعات أعيد تداولها من مصادر ليس لديها معرفة مباشرة بالأمر، وفي بعض الحالات لديها تضارب كبير في المصالح".
يذكر أن غيتس تعرض لانتقادات مؤخراً أيضاً بسبب تقارير تفيد بأنه التقى سابقاً برجل الأعمال سيئ السمعة المتهم بالتجارة في الجنس جيفري إبستاين عدة مرات.
جدير بالذكر أن غيتس أسس شركة مايكروسوفت عام 1975، وأصبح واحداً من أغنى الأشخاص في العالم.
إلا أن غيتس وزوجته ميليندا غيتس انفصلا في أغسطس/آب الماضي بعد زواج دام ما يقرب من 30 عاماً. ولا يزال الزوجان يتشاركان قيادة مؤسسة بيل وميليندا غيتس الخيرية التي تعاونا في تأسيسها.
للزوجين ثلاثة أولاد، هم: جينيفر (25 عاماً)، وروري (21 عاماً)، وفيبي (18 عاماً)، وعلقت جينيفر على موقع إنستغرام بأن العائلة "تمر بفترة زمنية عصيبة".