قال الأمير تشارلز، ولي العهد البريطاني، إن سيارته القديمة أستون مارتن Aston Martin باتت تعمل عبر استخدام ما وصفه بمخلفات الجبن وفائض النبيذ الأبيض الإنجليزي بدلاً من الوقود المعتاد، حفاظاً على البيئة.
جاء ذلك في مقابلة تلفزيونية مع وكالة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" داخل حديقة قلعة بالمورال، في منطقة المرتفعات الأسكتلندية.
فقد تطرقت تلك المقابلة إلى شغف الأمير تشارلز، المعروف بحبه للسيارات، بالحفاظ على البيئة في الحياة اليومية، ومن هذه الطرق كان تحويل مصدر الوقود لسيارته الكلاسيكية التي تلقاها هدية من والدته ملكة بريطانيا، إليزابيث الثانية، بمناسبة عيد ميلاده الـ21.
حيث قال ولي العهد البريطاني إن سيارته المفضلة، وهي أستون مارتن التي يمتلكها منذ 51 عاماً، تعمل الآن على النفايات، منوهاً إلى أنه تم تعديل سيارته منذ خمسة عقود لتعمل على وقود يسمى E85، وهو يتكون من 85% من إيثانول حيوي، و15% بنزين خالٍ من الرصاص.
بحسب "بي بي سي"، يمكن اشتقاق الإيثانول الحيوي من مصادر مختلفة، بما في ذلك في حالة سيارة الأمير، فائض النبيذ والكحول المستخلصين من مصل اللبن المخمر.
كان الأمير تشارلز قد ذكر لصحيفة "ذا تلغراف" البريطانية، خلال العام الماضي، أنه أصر على أن يجد مهندسو شركة Aston Martin مصدر وقود بديل لسيارته، إلا أن طلبه قوبل في البداية ببعض الرفض، لكنهم في نهاية الأمر نفذوا طلبه، والآن يعترفون أن السيارة تعمل بشكل أفضل وأكثر قوة من البنزين العادي.
مضخات حرارية
كما أشار إلى أنه قام بتركيب مضخات حرارية في بعض ممتلكاته (لم يحددها)، وتوربينات كهرومائية في النهر الذي يمر بجانب بيرخال في منطقة بالمورال.
فيما دعا زعماء العالم المجتمعين في قمة الأمم المتحدة للمناخ في جلاسكو "كوب 26" إلى اتخاذ إجراءات طموحة على الأرض بشأن أزمة المناخ بدلاً من "مجرد الحديث"، مضيفاً: "يجب أن ينتبهوا إلى مدى اليأس الذي يشعر به اليوم الكثير من الشباب تجاه هذه المشكلة، وهو أمر كنت أحاول تحقيقه على مدار الأربعين عاماً الماضية."
في حين عبّر الأمير تشارلز عن قلقه الشديد بشأن العالم الذي سيتركه وراءه لأحفاده، بسبب ظاهرة "التغير المناخي".
في هذا السياق، شدّد على أهمية الجهود الخاصة بتقليل من انبعاثات الكربون، وأضاف: "لا أتناول اللحوم والأسماك لمدة يومين في الأسبوع ولا أتناول منتجات الألبان ليوم واحد في الأسبوع".
المتحدث ذاته قال إنه تعرَّض للسخرية بسبب آرائه البيئية، ولاتهامات بأنه مناهض للعلم، لكنه وصف نفسه بأنه شخص واقعي يعتقد أن العالم استغرق وقتاً طويلاً جداً لجعل المخاوف المناخية هي السائدة.