يواجه متسوق من شركة "أمازون" الأمريكية عقوبة السجن لمدة تصل إلى 20 عاماً بتهمة الاحتيال بقيمة 290 ألف دولار، وذلك بعدما ظل طوال خمس سنوات يشتري بضائع باهظة الثمن ثم يعيد إرجاعها عبر البريد باعتبارها بضائع مسترجعة، طبقاً لما أورده موقع Business Insider الأمريكي، السبت 9 أكتوبر/تشرين الأول 2021.
فيما أظهرت بيانات المحكمة الجزئية الأمريكية للمنطقة الغربية في ولاية نورث كارولينا الأمريكية اعتراف هادسون هامريك من مدينة تشارلوت بالولاية ذاتها، يوم الثلاثاء 5 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بالذنب أمام المحكمة.
من جهتها، أصدرت وزارة العدل الأمريكية أيضاً بياناً، الثلاثاء، قالت فيه إنَّ هامريك يواجه حكماً أقصى بالسجن لمدة 20 عاماً وغرامة 250 ألف دولار.
بينما لم يردّ محامي هامريك على الفور على طلب موقع Business Insider للتعليق على المسألة.
عمليات الاحتيال
في حين تسرد صحيفة الاتهام، ووثيقة أخرى، تفاصيل العديد من عمليات الاحتيال التي اعترف هامريك لاحقاً بارتكابها.
من جهتهم، قدَّم مدعون أمريكيون اتهامات ضد هامريك، في سبتمبر/أيلول الماضي، قائلين إنَّه اشترك في نحو 300 عملية احتيال ضد أمازون. شمل ذلك 270 منتجاً مسترجعاً، تصل قيمتها لأكثر من 290 ألف دولار جرى الاحتيال فيها.
المدعون أشاروا إلى أنَّ العديد من عمليات الاحتيال اتبعت نمطاً بسيطاً: كان هامريك يطلب سلعة غالية، فيطلب إرجاعها، ثم يرسل سلعة شبيهة لكن أقل قيمة، لافتين إلى أنه كان أحياناً يبيع السلعة الغالية، فكان يُرجِع السلعة ويحصل على قيمة إعادة بيعها.
إعادة السلع لأمازون
كما نوّه المدعون إلى أَّنه في أغسطس/آب 2019 مثلاً، طلب هامريك جهاز iMac Pro مقابل 4256 دولاراً، وبعد نحو أسبوعين بدأ هامريك عملية إعادة السلعة لأمازون، التي أعادت له نقوده.
في هذا الإطار، جاء في وثيقة محكمة قدمتها ماريا فينتو، وهي مساعدة مدعٍ أمريكية: "بدل إعادة جهاز iMac Pro المتطور، أرجع هامريك طرازاً أقدم بكثير وأقل قيمة، وليس من فئة Pro، وله رقم تسلسلي مختلف تماماً".
فينتو لفتت إلى أنَّ هامريك كان قد باع الجهاز على موقع eBay قبل أسبوع من طلبه إرجاع السلعة لأمازون.
كذلك أوضح المدعون أنَّ السلع التي طلبها هامريك من شركة أمازون تضمَّنت آلة لإعداد القهوة بقيمة 3536 دولاراً، وجهاز حاسوب محمول للألعاب بقيمة 2776 دولاراً، وآلة للطلاء من شركة Fuji Spray بقيمة 1227 دولاراً، مؤكدين أنَّه كان في كل مرة يُرجِع سلعة أقل قيمة أو طرازاً أقدم.
بدوره، أشار متحدث باسم شركة أمازون لموقع Business Insider، إلى أنَّ عملاق التكنولوجيا اكتشف الاحتيال المزعوم وأحال القضية إلى أجهزة إنفاذ القانون. وعملت الشركة مع مكتب التحقيقات الفيدرالي ومكتب المدعي العام في ولاية نورث كارولينا.
فيما ذكر المتحدث: "لدى شركة أمازون أنظمة للكشف عن السلوك المثير للشك، وفرق للتحقيق ووقف النشاط المحظور، لا مجال للاحتيال في أمازون، وسنستمر في متابعة كافة الإجراءات لمحاسبة الفاعلين الخبثاء".