بدأ طائر مينا، ويدعى "جوجي"، حياة جديدة في الإمارات، وبالضبط في مقر السفارة الفرنسية في أبوظبي، بعد أن اصطحبته معها إحدى الفتيات التي خرجت من أفغانستان بعد سيطرة طالبان، وقد تعلَّم كيف يقول "صباح الخير" (bonjour) بالفرنسية بعد أن استقر به المقام في منزله الجديد .
ونقلت صحيفة The Guardian البريطانية، في تقرير، الخميس 7 أكتوبر/تشرين الأول 2021، تصريحات للسفير الفرنسي كزافييه شاتيلن، قال فيها إنه تأثر برؤية الطفلة التي وصلت "منهكة" وتحمل الطائر المسمى "جوجي"، إلى قاعدة الظفرة الجوية في الإمارات خلال عمليات الإجلاء من كابول.
إذ كتب شاتيل في سلسلة تغريدات على موقع تويتر، إن الطفلة استبد بها البكاء بعد أن قيل لها إنها لن تستطيع اصطحاب طائرها الأليف إلى فرنسا "لأسباب تتعلق بالصحة العامة".
كما أضاف: "لقد كافحت طوال الطريق من مطار كابول، لجلب طائرها العزيز معها".
"بكت الفتاة في صمت. وقد تأثرت بذلك، فوعدتها برعاية الطائر في منزلي وإطعامه. وأخبرتها بأنه يمكنها زيارته في أي وقت واستعادته. لن أنسى ملامح الامتنان اليائس التي بدت عليها".
روى شاتيل أن الطائر جوجي بات لديه الآن "صديقة"، وهي حمامة تزوره يومياً، وبعد كثير من المحاولات، أخيراً قال: "صباح الخير"، كانت لحظة "وقع أثرها مباشرة في قلبي".
كما تابع شاتيل: "اليوم، في باريس، وجدتني مالكة الطائر (علياء) على موقع تويتر. وأبدت سعادتها الشديدة لرؤيتها أن أحداً يهتم بطائرها على هذا النحو".
قبل أن يختتم تغريداته قائلاً: "أرادت مني أن أعلّمه الفرنسية. [وأنا أقول لها] علياء، لقد أصبح طائرك تميمة السفارة، لكنه هنا من أجلك، وإذا أُتيح لي، فسوف أحضره إليك شخصياً ذات يوم".