وجدت دراسة جديدة أنجزتها صحيفة NRC Handelsblad الهولندية، أن الجنائز الهولندية باتت تتغير، لأن الأشخاص بهولندا يصيرون أكثر سمنة، إذ يواجه العاملون في صناعة الجنازات بهولندا صعوبات متمثلة في زيادة أحجام وأوزان الهولنديين، وهو ما يجبر الصناعة على استخدام توابيت أكبر ومزيد من حاملي النعش وأفران أكبر لحرق الجثث، ويجبرهم كذلك على إطالة وقت عملية حرق الجثث.
حسب تقرير لصحيفة The Times البريطانية، الأربعاء 6 أكتوبر/تشرين الأول، فإن الإحصائيات الصحية الرسمية تُظهر أن نصف الهولنديين يعانون من زيادة الوزن، إذ يُصنف 35% منهم بأنهم ممتلئو الجسم باعتدال، فيما يصنف 15% بأنهم يعانون من السمنة.
في السنوات الأخيرة زاد أغلب صناع التوابيت من أحجامها، التي وصفها أحدهم بأنها تناسب "متوسط قامة الرجل الهولندي المعاصر".
فقد أضافت شركة Van Wijk، التي تعمل في مجال صناعة الصناديق الجنائزية منذ عام 1925، بوصةً إلى عرض التوابيت؛ بسبب "الطلب المتزايد".
نظراً إلى زيادة حجم التوابيت وزيادة كتلة الأجسام الموجودة بداخلها، حمل هذا الأمر آثاراً أخرى على الموكب الجنائزي، إذ أدى هذا إلى ارتفاع عدد حاملي النعش من 6 أفراد كالمعتاد إلى 8 أفراد، ويبدو أن هذه الزيادة صارت متكررة بصورة أكبر.
تعني زيادة حاملي النعش زيادة في تكاليف الجنازة، تكون عادة نحو 115 دولاراً، وهو ما لا تغطيه برامج تأمين الوفاة.
حتى إن إحدى نقابات حاملي النعوش، في بلدية ألتينا بمقاطعة برابنت، يسألون مديري الجنازات عن الوزن الإجمالي للتابوت؛ بعد حدوث مشكلات متكررة.
يُضاف إلى ذلك ارتفاع الطلب على الأفران الأكبر لحرق الجثث، واستغراق الأجساد الأكثر سمنة وقتاً أطول في عملية الحرق.
في هذا السياق، قال متحدث باسم شركة Dela، التي تدير 22 محرقة جثث حول هولندا: "نضع في الحسبان عامةً 15 دقيقة أطول".
بحسب صحيفة The Times البريطانية، خضع مزيد من الهولنديين ممن يعانون من السمنة لعمليات جراحية لربط المعدة، بسبب خوفهم من زيادة المخاطر التي تشكلها السمنة على المصابين بمرض كوفيد-19، وذلك منذ وصول الجائحة إلى ذروتها.
فقد زاد عدد الأشخاص الذين يطلبون الخضوع لهذه العملية الجراحية من 7000 شخص إلى 8050 شخصاً منذ سبتمبر/أيلول 2020، وذلك حسبما قالت صحيفة De Telegraaf الهولندية.