قال آدم موسيري، رئيس موقع تبادل الصور الشهير "إنستغرام"، الإثنين 27 سبتمبر/أيلول 2021، إن الشركة أوقفت مؤقتاً تطوير نسخة من تطبيق مشاركة الصور كانت مخصصة للأطفال والمراهقين، لكنه شدد على أنه لا يزال يؤمن بالفكرة الأساسية للتطبيق الجديد، كما أرجع ذلك إلى "الحاجة لمزيد من الوقت لدراسة الأمر".
حسب تقرير لشبكة NBC News الأمريكية، الإثنين، فإن موسيري أوضح متحدثاً إلى كريغ ميلفن من برنامج TODAY المذاع عبر الشبكة نفسها، أنه "يعتقد أن المكان الأكثر صحة في نهاية المطاف هو أن تكون لديك نسخة من إنستغرام صُممت للمراهقين، وفيها يمتلك الآباء خيار منح أطفالهم إمكانية الوصول إليها".
في حاجة لمزيد من الوقت
إذ قال بهذا الخصوص: "ما زلت أعتقد اعتقاداً راسخاً أن من الجيد تطوير نسخة من إنستغرام مصممة لتكون آمنة للمراهقين، لكننا نريد أن نخصص الوقت للتحدث إلى الآباء والباحثين وخبراء السلامة والتوصل إلى إجماع أكبر حول كيفية المضي قدماً. إذا ترك أي شخص استخدام إنستغرام وهو يشعر بشعور أسوأ تجاه نفسه، فهذه مشكلة مهمة يجب أن نتعامل معها بجدية ونحتاج إلى معرفة كيفية معالجتها".
كما أضاف أن الشركة كانت تعمل بالفعل على ميزات التطبيق التي من شأنها معالجة مسألة صورة الجسم، مثل مطالبة المستخدمين بمحاولة البحث في مواضيع أخرى أثناء استخدام التطبيق أو أخذ استراحة من وسائل التواصل الاجتماعي.
في سلسلة تغريدات، قال موسيري إن المشروع كان من المفترض أن يكون مختلفاً عن إنستغرام لكنه تسرب علناً قبل أن يصبح جاهزاً، وكتب أن ذلك إضافة إلى القلق المستمر بشأن تأثير إنستغرام على الشباب، دفع الشركة إلى إعادة النظر في التطبيق الجديد.
وكتب: "سنأخذ الوقت الكافي للعمل مع أولياء الأمور، وصانعي السياسات، والمنظمين، والخبراء، لإثبات أهمية هذا المشروع، وكيف يساعد في الحفاظ على أمان المراهقين. المنتقدون سيرون في هذا تراجعاً، لأن المشروع فكرة سيئة. ولكن هذه ليست حقيقة الأمر".
جدل واسع
كانت كل من منصة فيسبوك وإنستغرام قد تعرضت لضغوط متزايدة في الأشهر الأخيرة، لتوفير مزيد من الشفافية فيها.
في وقت سابق من هذا الشهر، نشرت صحيفة Wall Street Journal سلسلة من المقالات التي قالت إن فيسبوك، الذي يمتلك إنستغرام، يعلم أن تطبيقه لمشاركة الصور والفيديوهات له تأثير ضار على الفتيات المراهقات.
منذ ذلك الحين تعمل الشركة على الرد على التسريبات، وفي ليلة الأحد 26 سبتمبر/أيلول، نشرت رئيسة قسم الأبحاث في فيسبوك، براتيتي رايشودري، منشوراً يدعي أن الصحيفة قد أساءت تفسير الأبحاث الداخلية للشركة، مع أنها لم تنشر بالكامل بعد.
لكن فيسبوك لا يخوض معركة ضد المنتقدين فقط، فقد أدى الاهتمام المتزايد من المشرعين إلى وضعه في حالة الاضطرار إلى الدفاع عن نفسه ضد الدعوات المستمرة لمزيد من التنظيم.
ومن المقرر يوم الخميس 30 سبتمبر/أيلول، أن يدلى أنتيجون ديفيس، رئيس السلامة العالمية في فيسبوك، بشهادته في جلسة استماع تعقدها اللجنة الفرعية التجارية التابعة لمجلس الشيوخ بشأن حماية المستهلك؛ لمناقشة تقرير إنستغرام.