قالت صحيفة The Guardian البريطانية، الأربعاء 22 سبتمبر/أيلول 2021، إن عمدة مدينة توبنغن بجنوب ألمانيا تسببت في حالة من المديح والازدراء على حد سواء بعد إعلان خطة جديدة لزيادة رسوم وقوف السيارات بنسبة 600% في محاولة لتثبيط انتشار السيارات -خاصة الكبيرة منها- في المدينة.
وحصل بوريس بالمر، عضو حزب الخُضر، على دعم مبدئي لاقتراحه، الذي يقضي برفع رسوم ركن السيارات السنوية لسيارات الدفع الرباعي من 30 يورو إلى 180 يورو وكان بالمر قد ضغط في الأصل لفرض رسوم قدرها 360 يورو، لكنه لم يحصل على دعم كافٍ من مسؤولي المدينة في لجنة المناخ.
ووفقاً لشتوتغارت زيتونغ، ستُطبَّق أعلى رسوم والبالغة 180 يورو على السيارات ذات محركات الاحتراق التي يزيد وزنها عن 1800 كيلوغرام، وكذلك السيارات الكهربائية التي يزيد وزنها عن 2000 كيلوغرام.
أضاف بالمر أنَّ الأشخاص الذين لديهم ضمان اجتماعي سيدفعون نصف الرسوم العادية. ومن المقرر أيضاً إجراء استثناءات للأشخاص ذوي الإعاقة والعاملين في مجال الرعاية الذين يعتمدون على مركباتهم حتى يتمكنوا من أداء عملهم، وتابع بالمر أنَّ الهدف من رسوم وقوف السيارات هو إقناع السائقين بترك سياراتهم في المنزل واستخدام وسائل النقل العام بدلاً من ذلك.
وتابع: "يجب أن يكون هناك فرق ملحوظ بين الرسوم التي على السيارات الصغيرة في المدن دفعها وسيارات الدفع الرباعي الكبيرة، التي في الواقع ليست ضرورية في المدينة".
ومثل غيرها من المدن الألمانية، تهدف توبنغن إلى أن تصبح محايدة مناخياً بحلول عام 2030؛ مما يتطلب التوسع الهائل في نظام النقل العام وزيادة إمكانية الوصول إليه. ومن الأمور الأساسية في الخطة جعلها أرخص في الاستخدام. ومن المقرر أنَّ العائدات المُحصّلة من زيادة رسوم وقوف السيارات ستُوجَّه إلى تمويل النقل العام. وتعمل بلدات ومدن أخرى على تجربة مخططات مماثلة، وقد حظيت مقترحات توبنغن بتأييد واسع من النشطاء البيئيين.
ومن المقرر أن ينفذ المجلس المحلي القرار النهائي في نهاية هذا الشهر، لكن قيل إنَّ بالمر أمّن الدعم اللازم للخطة باعتبارها العمود الفقري لبرنامج حماية المناخ الذي وافق عليه المجلس من حيث المبدأ.
كما شهدت ردود الفعل التي تلت ذلك اتهام بالمر من قِبَل أحد سكان توبنغن بـ "شن حملة شخصية ضد السيارات وأصحابها"، وأجاب بالمر أنه "يعارض فقط الأشخاص الذين يريدون أن يدفع الآخرون مقابل أماكن ركن سياراتهم، وفوق ذلك يتذمرون"، واتهم الألمان بأنهم عاطفيون للغاية بشأن سياراتهم.
وكان بالمر قد تعرض سابقاً للتهديد بالطرد من حزب الخُضر بعدما أدلى بتصريحات اعتُبِرَت عنصرية انتقد فيها إعلاناً لشركة السكك الحديدية الوطنية Deutsche Bahn الذي يصور ألمانيا بأنها متعددة الثقافات، بجانب انتقاده لاعب كرة قدم في تصريحات اتهمه الكثيرون بسببها بالعنصرية.