وجَّه رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، الثلاثاء 21 سبتمبر/أيلول 2021، بتوقيف مسؤول أمني وسط البلاد، على خلفية ظهور عراقية، اعترف زوجها قبل شهرين في مقطع فيديو أمني بإحراق جثتها.
كانت محطة تلفزيونية عراقية قد عرضت، قبل نحو شهر، مقطعاً لمتهم بقتل زوجته، وقد لاقت الاعترافات استهجان عموم العراقيين، الأمر الذي دفع مراصد ومنظمات حقوقية لإصدار بيانات تهدف لتقنين العنف الأسري.
قال مكتب الكاظمي، في بيان، إن رئيس الوزراء "وجّه بفتح تحقيق فوري في توجيه اتهام لأحد المواطنين بمحافظة بابل، بجريمة لم يتضح ارتكابها أو وقوعها، وإيقاف مسؤول معنيّ بمكافحة الإجرام في الواقعة".
قرر "إحالة جميع المسؤولين في الواقعة إلى التحقيق (..)، وإعادة حقوق الضحية، وتعويضه عما واجهه من تجاوزات وانتهاكات أثناء التحقيق"، وفق البيان.
تعود الواقعة إلى شهر يوليو/تموز الماضي، عقب ظهور مقطع فيديو أمني لشاب يعترف بقتل زوجته وحرق جثتها، بحضور مسؤولين أمنيين.
قبل أن يتبين لاحقاً أن اختفاء الزوجة مرتبط بخلافات أسرية، وأنها حية، وأن الزوج "أجبر على هذا الاعتراف من جانب جهات التحقيق"، وفق إعلام محلي.
الإثنين، أطلق سراح الزوج، بحسب ما أورده إعلام محلي، دون أن يوضح سبب عدم ظهور الزوجة وقت اعتراف زوجها أو غيابها طيلة هذه المدة.
فيما قالت شرطة بابل في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية، الثلاثاء، إنها تحقق مع "الضابط القائم بالتحقيق مع الرجل المتهم بقتل زوجته".
أثار ظهور الزوجة، وإطلاق سراح الزوج، وفق مراسل الأناضول، ردود فعل واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، واتهم الكثيرون السلطات العراقية بـ"سوء معاملة المتهمين والحصول على اعترافات تحت التعذيب".
قبل أن تسارع الحكومة والشرطة المحلية في بابل إلى إصدار بيانين منفصلين، أعلنتا خلالهما المباشرة بالتحقيق في الواقعة والكشف عن ملابساتها ومزاعم التعذيب.