أظهرت دراسة جديدة نشرتها شركة مايكروسوفت أن متوسط أسبوع العمل في الولايات المتحدة ازداد بنسبة 10% أثناء جائحة فيروس كورونا.
الدراسة التي نُشرت في دورية Nature Human Behavior، قالت إن هذه الساعات الطويلة جزء أساسي من أزمة الإنهاك، التي تُسببها الجائحة في الشركات الأمريكية، التي يستقيل منها الموظفون بأعداد كبيرة.
حسبت شركة مايكروسوفت طول يوم العمل، بناءً على الوقت بين أول بريد إلكتروني أو رسالة أو مكالمة يستقبلها مستخدمو Teams وآخرها. وتقول الدراسة إن أسابيع العمل الطويلة لا تعني بالضرورة أننا نعمل أكثر، بحسب ما أورده موقع Axios الأمريكي، الإثنين 20 سبتمبر/أيلول 2021.
توضح الشركة أنه ربما يقضي الأشخاص وقتاً أطول أمام حواسيبهم، لأن هناك أشياء أخرى تشتت انتباههم أثناء العمل من المنزل، وبالتالي يصبحون أقل إنتاجية.
يقول الخبراء إن هذا يساهم في حالة الإنهاك، لأن الخطوط الفاصلة بين الحياة العملية والمنزلية تزداد تداخلاً.
كانت الجائحة قد دفعت عدداً متزايداً من الشركات- ودولاً بأكملها- إلى تجربة العمل لمدة أربعة أيام في الأسبوع، وأظهرت الدراسات أن العاملين يزدادون سعادة وتركيزاً في أسابيع العمل القصيرة، ولذلك يصبحون أكثر إنتاجية ويُنجزون الكثير من العمل.
يأمل من يعتمدون هذا النظام أن يساهم في حل مشكلة الإنهاك الناتج عن الجائحة.
في هذا السياق، كشف استطلاع لشركة YouGov، المتخصصة بأبحاث الأسواق، أن واحداً فقط من كل خمسة رؤساء سيطلب من جميع الموظفين الحضورَ على مدار خمسة أيام في الأسبوع بعد الوباء.
يتوقع بنك "ويستمنستر الوطني" في بريطانيا NatWest أن يعمل 9 من كل 10 موظفين من المنزل بعد الوباء، فيما قالت شركة ASDA أن موظفيها يمكنهم العمل من أي مكان يناسب قيامهم بوظائفهم.
من جانبه، قال رئيس صحافة البيانات في YouGov، مات سميث، إن ما يُعرف بـ"العمل الهجين سيصبح قاعدة العمل الجديدة لكثيرين"، فيما قدَّمت شركة "جون لويس" John Lewis بالفعل خيارَ العمل المرن لجميع موظفي مكتبها الرئيسي، إلا في حال عدم تمكنهم من القيام بأعمالهم من المنزل، قائلةً إن الوباء جعل الجميع يعيدون التفكير في "قاعدة الإلزام بالعمل لخمسة أيام من المكتب".