نشرت صحيفة The Independent البريطانية تفاصيل جريمة مرعبة قام بها مراهق يبلغ 15 عاماً من ولاية تكساس الأمريكية؛ حيث قتل بسلاحٍ ناري والديه وشقيقته، ونشر صوراً للجثث على الإنترنت، ثم انتحر بعد أن عثرت عليه الشرطة.
مسؤولون بشرطة المدينة ومكتب عمدة مقاطعة بولاية تكساس الأمريكية قالوا إن المراهق، الذي اتضح أن اسمه بالكامل ويليام كوينس كولبورن الثالث، نشر صوراً لجثث أخته ووالديه على وسائل التواصل الاجتماعي، وهدَّد بارتكاب جرائم عنيفة أخرى في إحدى المدارس.
وتعقبت الشرطة المراهقَ إلى ساحة انتظار سيارات تُستخدم للتسكع في مقاطعة أرانساس بجنوب تكساس ليل الأربعاء 15 سبتمبر/أيلول، بعد أن وردت إليهم بلاغات بشأن الصور التي نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، ثم طلبوا منه الخروج من بيته المتنقل وتسليم نفسه، لكنه رفض وقالت الشرطة إنها سمعت بعد ذلك صوت إطلاق عيار ناري.
وقالت إدارة شرطة أرانساس في بيانها: "دخلت قوات الشرطة إلى عربة سكنه المتنقلة لتجد على الفور مشهد الضحايا الذي انتشرت صوره على وسائل التواصل الاجتماعي. كما عُثر على الشاب ميتاً من جراء إصابته بطلق ناري. ليجد المحققون 4 جثث وكلبين ميتين".
وأوضح أوسكار ريفيرا، عمدة مقاطعة سان باتريسيو، أن الأشخاص الثلاثة قُتلوا بالرصاص. وتبين أن الجثث هي لوالد المراهق، ويُدعى ويليام كولبورن جونيور، ووالدته جانا كولبورن، وشقيقته إيما كولبورن التي كانت تبلغ من العمر 13 عاماً.
تتولى ماهريا باتس، التي قالت إنها أخت الفتاة المقتولة والأكبر بين 11 ابناً وبنتاً من كولبورن، جمعَ تبرعات لإقامة مراسم الجنازة لأفراد أسرتها المتوفين.
وقالت ماهريا: "يغمرنا حزن عميق بسبب الأحداث التي وقعت اليوم. ونشعر بالألم والغضب والحزن، ومعنا كثيرون من أفراد المجتمع. كان المفترض أن نحتفل اليوم بعيد ميلاد أمنا الثالث والخمسين" وأضافت ماهريا: "ندرك فيض المشاعر التي يتشاركها كثيرون معنا ونثمِّنها، ونرجو أن يدفعهم ذلك إلى التبرع لدعمنا وفي الوقت نفسه، تفهُّم ما نشعر به من حزن" بسبب الفاجعة.