القصر البريطاني يُنهي الجدل حول رسالة إلى كوريا الشمالية.. الملكة إليزابيث هنأت كيم جونغ أون!

عربي بوست
تم النشر: 2021/09/16 الساعة 17:05 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/09/16 الساعة 17:07 بتوقيت غرينتش
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون - رويترز

ذكر تقرير لموقع The Daily Beast البريطاني، الخميس 16 سبتمبر/أيلول 2021، أن وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية نشرت رسالة تهنئة من الملكة البريطانية إليزابيث، يوم الإثنين 13 سبتمبر/أيلول، وهو الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً، كما دفع العديد إلى التشكيك في أن بيونغ يانغ اختلقت الرسالة المزعومة المرسلة من قصر باكنغهام؛ في خطوة دعائية لدعم المكانة الدولية لكوريا الشمالية.

على خلاف ذلك، أكد متحدث باسم العائلة المالكة لموقع The Daily Beast، أن الملكة إليزابيث الثانية أرسلت بالفعل رسالة تهنئة إلى كيم جونغ أون بمناسبة الذكرى الثالثة والسبعين لتأسيس جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.

فيما قال الخبير في الشأن الكوري، أيدان فوستر كارتر، كبير الباحثين بجامعة ليدز في إنجلترا، لموقع The Daily Beast، إن كوريا الشمالية "تهنئ بانتظامٍ الملكة في عيد ميلادها، لكنني لم أجد أي أثر لأي رسالة منا/منها إليهم، حتى الآن. لذلك هذا مثير للفضول".

كيم جونغ أون والملكة إليزابيث

الرسالة، المؤرخة في 7 سبتمبر/أيلول، أي قبل يومين من موكب يوم تأسيس كوريا الشمالية، كشفت عنها وكالة الأنباء المركزية الكورية في بيونغ يانغ يوم الإثنين، ونشرتها بالكامل من بين عشرات الرسائل الأخرى من قادة دول مثل الجزائر وسيشل وأذربيجان، وكان ملك تايلاند المثير للجدل مهنئاً آخر، لكن رؤساء القوى الغربية الكبرى الأخرى كانوا بارزين بغيابهم.

فيما تجنبت الملكة تقديم أي تكريم شخصي للديكتاتور الكوري برغم الإشادة بذكرى تأسيس أسرة كيم.

جاء في الرسالة كذلك: "بينما يحتفل شعب جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بعيده الوطني، أبعث بأطيب تمنياتي للمستقبل".

وقد أكد متحدث باسم العائلة صحة الرسالة لموقع The Daily Beast، مما يبدد الشكوك في أنها ربما كانت خدعة متقنة. واكتفى القصر بالقول إن الرسالة قد أُرسلت إلى رئيس الدولة، مع أن هناك رجلاً واحداً فقط يمكن أن يُشار إليه بهذه الصفة. وأكدت وكالة الأنباء المركزية الكورية (KCNA) في بيونغ يانغ، أن الرسالة أُرسلت إلى كيم جونغ أون بوصفه "رئيس شؤون الدولة".

مع ذلك، فإن الجهود المبذولة للتقليل من أهمية الرسالة لن تروق للمعارضين الذين يخشون أن يستخدم النظام رسالة الملكة لإضفاء الشرعية على نظامه الاستبدادي. وقد تجلت التطلعات النووية لكوريا الشمالية مرة أخرى يوم الأحد 12 سبتمبر/أيلول، من خلال التفاخر بالتجارب الناجحة لصاروخ كروز جديد بعيد المدى.

يحدث هذا، في الوقت الذي حاول فيه قادة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية منذ سنوات التواصل مع الملكة، وإرسال رسائل لطيفة إلى الأسرة ومواطنيها. 

في عام 2014، على سبيل المثال، أرسل كيم يونغ نام، الرئيس الفخري لكوريا الشمالية آنذاك، تهنئة بعيد ميلاد الملكة تمنى فيها لها ولرعاياها "الصحة والسعادة … والرفاهية والازدهار".

تحميل المزيد