احتفل لورانس بروكس، أقدم محارب أمريكي سابق، يوم الأحد 12 سبتمبر/أيلول 2021، بذكرى مولده الـ112، بطريقة صاخبة، حيث جابت السيارات شوارع نيو أورليانز، كما أحيت فرقة The Victory Belles، حفلاً موسيقياً بالمناسبة، وهي الفرقة المفضلة لدى بروكس، وقد نظمه المتحف الوطني للحرب العالمية الثانية.
حسب تقرير لمجلة People الأمريكية، الثلاثاء 14 سبتمبر/أيلول 2021، فإن بروكس ولد في نوروود بولاية لويزيانا عام 1909، والتحق بالجيش عام 1940، ثُم سُرح من الخدمة تسريحاً مشرفاً في نوفمبر/تشرين الثاني التالي، وفقاً لإدارة شؤون المحاربين القدامى الأمريكية، غير أنه استُدعي للخدمة مرة أخرى بعد قصف ميناء بيرل هاربور الذي تلا تسريحه بشهر واحد.
وقال بيتر كرين، نائب رئيس قسم التعليم والولوج بالمتحف للقناة: "لو سألتم بروكس عن سر عمره الطويل لأجابكم: (كونوا خيرين للناس)".
بصفته عضواً في كتيبة المهندسين رقم 91، وهي كتيبة مكونة بشكل رئيسي من أمريكيين من أصول إفريقية، ساعد بروكس في بناء الطرق والجسور للحلفاء وعمل في رسم الخرائط. وفي عام 1942، أُرسل هو وكتيبته إلى أستراليا، حيث عملوا في البناء.
لم ينخرط بروكس أبداً بشكل مباشر في القتال، ولكنه يتذكر أحد أكثر المواقف خطورة في رواية شفوية يحكيها للمتحف الوطني للحرب العالمية الثانية، تمثل ذلك في اليوم الذي فشل فيه محرك طائرة الشحن C-47 أثناء نقله الأسلاك من أستراليا إلى غينيا الجديدة.
يقول بروكس إنه كان عليه أن يعمل على جعل الطائرة خفيفة بدرجة كافية حتى تتمكن من الطيران مرة أخرى.
كما أوضح: "كان هناك الطيار، ومساعد الطيار، وأنا، ومظلتان فقط للهبوط. قلت لهما (إن تحتَّم عليكما القفز فسأمسك بأحدكما)".
أما حين عاد بروكس لمنزله عام 1945 بعدما سُرح تسريحاً مشرفاً برتبة جندي من الدرجة الأولى، فاستقر في نيو أورليانز، حيث عمل مشغل رافعة شوكية حتى عام 1979 حين تقاعد، وفقاً لما روته إدارة شؤون المحاربين القدامى. وهو أب لخمسة أبناء من صلبه وخمسة آخرين من زوجاته. كما أن له 13 حفيداً و22 ابن حفيد.