نحر صيادون 1428 حوتاً ودلافينا، في مهرجان تقليدي بجزر "فارو" الدنماركية، الواقعة في المحيط الأطلسي الشمالي، وذلك في مهرجان سنوي عادة ما يثير غضب وانتقادات جماعات معنية بحياة الحيوانات.
الصحافة الدنماركية المحلية ذكرت أن مهرجان "غريندادراب" الذي يقام سنوياً منذ عام 1584، شهد هذا العام نحر عدد قياسي من الحيتان والدلافين.
كان عام 2013 قد شهد نحر أكبر عدد من الحيوانات المذكورة على هامش المهرجان نفسه، بواقع 430 حيواناً.
يحظى هذا التقليد السنوي الذي يقام لاصطياد الحيتان والدلافين بانتقاد نشطاء البيئة حول العالم.
منظمة Sea Shepherd غير الحكومية، كانت قد قالت في يوليو/تموز الماضي، إنه في المتوسط "يُذبح 1500 دلافين كل عام في جزر فارو، وهو ما يستحضر تقاليد الأجداد لتبرير هذه الممارسة الهمجية".
على الرغم من أن ممارسة صيد الحيتان والدلافين توصف بأنها طقوس سنوية في الأرخبيل، جادلت حكومة جزيرة فارو بأن عمليات القتل تحدث لتقديم الطعام إلى المجتمعات المحلية وتُنظَّم كلها في إطار القانون.
أضافت كذلك بأن الحيتان ليست أنواعاً معرَّضة للانقراض، وجادلوا بأن الممارسة مستدامة.
سبق وأن انتقدت مجموعات معنية بالبيئة عمليات الصيد، ووجهت انتقاداً شديداً لها، ووصفت مجموعة ORCA المعنية بالبيئة هذه الممارسة بأنها "رياضة دموية مجنونة".
كان الكابتن بول واتسون، الناشط البيئي ومؤسس مجموعة Sea Shepherd قد طالب بمقاطعة منتجات جزر فارو والسياحة هناك، بسبب عمليات الصيد، التي تُعرف بـ"Grindadràp"، أي الذبح في جزر فارو.
يُشار إلى أن جزر الفاو عبارة عن أرخبيل يتكون من 18 جزيرة، ولا تختلف هذه الجزر قليلة السكان عن دول المنطقة التي تتميز بأنها مجتمعات هرمة، ترتفع بها نسبة كبار السن، ويقل بها الشباب.
كذلك فإن طبيعة المناخ في هذه الجزر لا تختلف عن باقي الأراضي الدنماركية من حيث البرودة، خاصة في فصل الشتاء.