باحثون يطلقون تحذيراً من السجائر الإلكترونية: مستخدموها أكثر عرضة لتدخين سجائر التبغ الفعلية

عربي بوست
تم النشر: 2021/09/09 الساعة 15:09 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/09/09 الساعة 15:10 بتوقيت غرينتش
صورة تعبيرية - السجائر الإلكترونية / Istock

قالت صحيفة The Guardian البريطانية، الأربعاء 8 سبتمبر/أيلول 2021، إن مراجعة دولية لبحث متعلق بتدخين السجائر الإلكترونية أظهرت أن الشباب الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية أكثر عرضة لتدخين سجائر التبغ الفعلية.

 وفقاً لمراجعة 25 دراسة على مستوى العالم، فإن الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 20 عاماً الذين استخدموا السجائر الإلكترونية هم أكثر عرضة بثلاث مرات لتدخين سجائر التبغ الفعلية.

 قاد تلك المراجعة البحثية، التي نُشرت في مجلة Plos One، باحثون أستراليون بتمويل من منظمة الصحة العالمية. وحللت المراجعة دراسات تدخين السجائر الإلكترونية في العديد من البلدان، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا.

السجائر الإلكترونية تشجع على التدخين

خلص الباحثون إلى أن هناك "حاجة ملحة لأن تتخذ الحكومات على الصعيد الدولي إجراءات لتنظيم توفر وتسويق منتجات للأطفال والمراهقين".

 قالت سيرين يونغ، الأستاذة المساعدة في جامعة سوينبرن للتكنولوجيا في ملبورن، التي تعد المؤلفة الرئيسية للدراسة، إن النتائج تشير إلى الحاجة إلى برامج وقائية للشباب، وتنظيم أفضل لمنتجات السجائر الإلكترونية.

أضافت: "أظهرت كل دراسة فردية ارتباطاً بين استخدام السجائر الإلكترونية بين غير المدخنين وزيادة استخدام السجائر الفعلية في المتابعة".

 كما وجد الباحثون "دليلاً قوياً يدعم العلاقة السببية"، وكان الارتباط ثابتاً حتى بالأخذ في الاعتبار عوامل أخرى، بما في ذلك القابلية للتدخين، وتأثير الأصدقاء والعائلة، والتعرض للإعلانات.

 قالت يونغ: "التجربة ليست حميدة كما قد يعتقد الناس، لأن استخدامها يؤدي إلى سجائر التبغ في وقت لاحق".

"لا يجب بيعها للشباب"

تتماثل نتائج المراجعة تلك مع أبحاث تدخين السجائر الإلكترونية السابقة لدى عموم السكان. يشير مؤلفو الدراسة إلى أن الشباب الذين يدخنون السجائر الإلكترونية لديهم سمات نفسية مختلفة عن مدخني سجائر التبغ.

 إذ خلص الباحثون إلى أن "تجربة الجهود العالمية لمكافحة استخدام السجائر التقليدية ومنتجات التبغ الأخرى تشير إلى أن مثل هذه الجهود غير كافية لتجنب الأضرار المتوقعة بشكل كاف، إذا استمر المسار الحالي".

 جدير بالذكر أن بيع السجائر الإلكترونية المحتوية على النيكوتين محظور في أستراليا، ولكن هناك تقارير منتشرة حول بيع تجار التبغ هذه السجائر بشكل غير قانوني للشباب.

 هناك أيضاً ثغرات تسمح أيضاً للأشخاص بشراء منتجات السجائر الإلكترونية المحتوية على النيكوتين من مواقع الويب الخارجية. اعتباراً من بداية الشهر المقبل سيجري حظر شراء هذه المنتجات عبر الإنترنت من دون وصفة طبية من الطبيب.

محاكاة فعل التدخين

بحثت اثنتان من الدراسات التي خضعت للمراجعة في الروابط بين استخدام السجائر الإلكترونية الخالية من النيكوتين واستخدام السجائر اللاحق، مع التوصل لنتائج مختلطة.

 قالت يونغ إن إحدى الفرضيات تشير إلى أن التدخين الإلكتروني الخالي من النيكوتين للمراهقين يمكن أن يؤدي إلى تدخين السجائر لاحقاً، ليس نتيجة إدمان النيكوتين، ولكن لأن محاكاة فعل التدخين قد تجعل تدخين السجائر يبدو جذاباً بطبيعته للشباب.

 مع أن النتائج لم تكن حاسمة، يقترح الباحثون "ضرورة وضع مبادئ وقائية في اللوائح الخاصة بجميع أشكال السجائر الإلكترونية، بما في ذلك تلك التي تحتوي على النيكوتين والتي لا تحتوي عليه".

تحميل المزيد