ذكرت صحيفة The Times البريطانية، الثلاثاء 7 سبتمبر/أيلول 2021، أن جيف بيزوس، مؤسس شركة أمازون، هو أحد أكبر المستثمرين في شركة ناشئة تحظى بتمويل جيد في وادي السيليكون، تُعيّن الآن مجموعةً من أكبر علماء الجينات في العالم للبحث عن أسرار الحياة الأبدية.
وفق الصحيفة نفسها، فإنه يُعتَقد أن بيزوس قد استثمر ملايين الدولارات من ثروته البالغة 200 مليار دولار تقريباً في Altos Labs، وهي عبارة عن مشروع لاستكشاف إعادة برمجة الجينات.
هوس بيزوس
يشاع أن بيزوس (57 عاماً)، الذي تقاعد مؤخراً، لديه هوسٌ بمكافحة الشيخوخة.
في رسالته التي وجهها إلى المستثمرين في أمازون، حث الشركة على أن تظل متقدة الذهن، مقتبساً عبارة عالم الأحياء ريتشارد دوكينز: "إن درء الموت هو أمر لا بد من العمل عليه، وإذا لم تعمل الكائنات الحية بجدية على منع الموت، فسوف تندمج في النهاية مع محيطها وينتهي وجودها باعتبارها كائنات مستقلة. وهذا ما يحدث حين تموت".
يُذكر أن مؤسس شركة أمازون يستثمر في الشركة الناشئة من خلال Bezos Expeditions، وهو مكتب الاستثمارات الخاص به.
وفي التقرير الإفصاح عن الأوراق المالية المُقدمة بولاية كاليفورنيا في يونيو/حزيران، ورد أن الشركة جمعت 270 مليون دولار على الأقل وفقاً لمجلة MIT Technology Review الأمريكية.
فيما لم تُدشّن الشركة رسمياً حتى الآن، لكنها حصلت على تصريح بالعمل بصفة قانونية خلال العام الجاري في ولاية ديلاوير وفي المملكة المتحدة. وقد عُيِّن ريتشارد كلاوسنر، الرئيس السابق للمعهد الوطني للسرطان لأمريكا، رئيساً تنفيذياً لها.
رحلة "التخلص من الموت"
كذلك أوردت المجلة الأمريكية التالي: "تركز الشركة جهودها البحثية على تكنولوجيا إعادة البرمجة البيولوجية، وهي طريقة لتجديد الخلايا في المختبر. ويعتقد بعض العلماء أنها يمكن أن تتوسع حتى تتمكن من إعادة إحياء أجسام الحيوانات بأكملها، مما يؤدي في النهاية إلى إطالة عمر الإنسان".
كذلك، كتب ريز بليكلي أنه ثمة أمران لا مفر منهما: الضرائب والموت. وبعد أن تمكن أباطرة التكنولوجيا من رفع الأمر الأول عن كاهل شركاتهم، فقد حولوا تركيزهم الآن إلى التخلص من الأمر الثاني.
فيما يقال إن بيزوس قد دعم Unity Biotech التي تركز على أدوية محلل الشيخوخة، وهي مسؤولة بدورها عن تخليص الجسم مما يعرف بالخلايا الشائخة، وهي الخلايا التي ترفض الموت لكنها تفرز مواد كيميائية ضارة عند تراكمها.
بينما يركز آخرون على جهود إطالة التيلوميرات، وهي عبارة عن أجزاء من الحمض النووي موجودة عند أطراف الكروموسومات.
أما في الوقت الحالي، فيقتصر معظم العمل على حيوانات المختبر، إذ صرح فيليب سيرا، المدير السابق لبيولوجيا الشيخوخة في المعهد الوطني للشيخوخة بالولايات المتحدة، العام الماضي 2020: "ليس ثمة ما هو قادر على منح الإنسان قمة الصحة والقوة. خلاصة القول إنني لا أجرب أياً من هذه الأشياء بنفسي، لماذا؟ لأنني لست فأر تجارب".