أسرت أُم أمريكية قلوب الآلاف من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد وخارجها، وأصبحت حديث الشارع في ولايتها "كاليفورنيا"، بعد أن تمكنت بشجاعة من إنقاذ ابنها ذي الخمس سنوات من أنياب أسد جلبي شرس كاد يفترس فلذة كبدها لو لم تواجهه بيديها العاريتين.
ونقلت صحيفة The Independent البريطانية، في تقرير لها، الإثنين 30 أغسطس/آب 2021، تصريحاً للنقيب باتريك فوي، المتحدث باسم إدارة الأسماك والحياة البرية في كاليفورنيا، الذي قال إن الأسد الجبلي البالغ وزنه 30 كيلوغراماً، هاجم الطفل أثناء لعبه بالقرب من منزله في كالاباس بولاية كاليفورنيا يوم الخميس 26 أغسطس/آب، "وجرّه لنحو 40 متراً أمام المنزل".
بطلة حقيقية
فقد تعرّض الطفل لإصابات بجروح خطيرة في الرأس ونصف الجسم العلوي نتيجة الهجوم، لكن حالته الآن مستقرة داخل أحد مستشفيات لوس أنجلوس بحسب فوي.
فيما أكّد مسؤولو الولاية اصطياد ذلك الأسد الجبلي وقتله على يد أحد ضباط الحياة البرية في وقتٍ لاحق.
المتحدث ذاته أوضح أن "البطل الحقيقي" للواقعة هو أم الصبي، التي كانت داخل المنزل حين سمعت صوت الهجوم في الخارج: "لقد ركضت خارج المنزل وبدأت تلكم الأسد الجبلي وتضربه بيديها العاريتين، حتى أبعدته عن ابنها".
بعدها اقتادت الأم ابنها إلى المستشفى على الفور، حيث جرى إعلام السلطات المسؤولة بالهجوم وتم إرسال أحد ضباط الحياة البرية إلى موقع الحادث.
قتل الأسد المسؤول عن الهجوم
حين وصل الضابط إلى المنزل، اكتشف أسداً جبلياً يختبئ وسط الأدغال، "ونظراً إلى سلوك الأسد وقربه من موقع الهجوم، فقد رأى الضابط أنه هو الأسد المسؤول عن الهجوم. لذا قرّر إطلاق النار عليه وقتله في الموقع لحماية السلامة العامة للمواطنين"، بحسب بيان إدارة الحياة البرية الصادر يوم السبت 28 أغسطس/آب.
كما أردف البيان أيضاً أن اختبارات الحمض النووي التي أُجرِيَت لاحقاً، أثبتت أنّه كان الأسد المسؤول عن الهجوم على الطفل.
إلى جانب ذلك، رَُِصد أسد جبلي آخر في المنطقة، وتمت تهدئته ثم إطلاق سراحه مرةً أخرى في البرية دون إيذائه، وذلك بعد أن أكدت الاختبارات أنّه ليس المسؤول عن الواقعة.
ورغم احتمالية وقوع الهجمات، فإنَّ فرص التعرض للقتل أو الإصابة على يد أسدٍ جبلي عادةً ما تكون منخفضة؛ نظراً إلى ميل القطط الكبيرة إلى الهدوء والهرب.
لكن في حال تعرض للهجوم، تنصح إدارة المتنزهات الوطنية الأمريكية الناس بقتال الأسود، لأنّ هذا النوع من الحيوانات هُزِم كثيراً في الماضي باستخدام أسلحةٍ بيضاء بسيطة.