قالت صحيفة The Daily Mail البريطانية، في تقرير نشرته الجمعة 27 أغسطس/آب 2021، إن محكمة أحوال مدنية بمدينة إكستر البريطانية أدانت رب أسرة طالب عائلته بإجراءات غريبة أثناء فترة الإغلاق المرتبطة بفيروس كورونا.
إذ وضع الأب قواعد غريبة في البيت، منها أن يبقى أولاده على مسافة خمسة أمتار منه أثناء الإغلاق المرتبط بوباء "كوفيد-19″، وهو ما اعتبرته المحكمة سلوكاً قسرياً ومُتحَكِّماً.
ترتيبات زمنية
حيث وضع بيتر كوبلاند (66 عاماً)، ترتيبات زمنية للسماح لزوجته وأطفاله باستخدام المطبخ الكبير في منزل العائلة. واستحدث المهندس المتقاعد إجراءات غريبة وقت انفصاله عن زوجته ماريا بعد 33 عاماً من الزواج.
من جانبه قال قضاة الأحوال المدنية (أو قضاة السلام كما يُطلَق عليهم في بريطانيا)، الخميس 26 أغسطس/آب 2021: "ندرك أنَّ تلك الفترة كانت صعبة على الجميع".
في حين استمعت المحكمة إلى الكيفية التي أرسل بهاكوبلاند رسالة إلكترونية لزوجته آنذاك بشأن قاعدة الخمسة أمتار وجدول مواعيد المطبخ، إضافة إلى انتهاك القواعد. وقالت ماريا إنها قبلت المطالب؛ لتجنب مزيد من المواجهة.
"سلوك مرعب واستبدادي"
مع ذلك، خلص القضاة إلى أنَّ موقف كوبلاند وسلوكياته في التعامل مع الانفصال لم تكن عملية ولا نفعية، بل كانت "غير مرنة" وأصبحت "مرعبة واستبدادية".
في حين ذكر الادعاء أنَّ كوبلاند اعتدى مرتين على زوجته بعطلة نهاية الأسبوع في أغسطس/آب 2020.
في إحدى الحوادث المزعومة، دفع كوبلاند زوجته آنذاك إلى الوراء بعد شجار في المطبخ. كان الجدل حول ابن الزوجين البالغ من العمر 18 عاماً، والذي ذهب إلى المطبخ لتناول مشروب عندما جاء دور كوبلاند لاستخدام الغرفة.
فيما ادعى أنه تجاوز ماريا، لأنها كانت تمنع خروجه، لكنه قال بعد ذلك إنه لم يدفع ماريا في طريقه لدخول المطبخ. وانتهى الخلاف برمي ابن الزوجين علبة فانتا على كوبلاند.
كذلك فقد أُخبِرَت محكمة إكستر المدنية بأنه بعد يومين، دخلت ابنة الزوجين إلى المطبخ أثناء فترة عمل والدها؛ للحصول على بعض المفاتيح من أحد الأدراج؛ مما أدى إلى مشادة أخرى.
وفقاً للقواعد التي وضعها الأب، من المفترض أن يطرق أطفال الزوجين باب المطبخ قبل الدخول إذا لم يَحِن دورهم لاستخدام الغرفة. وقالت ابنة الزوجين البالغة من العمر 21 عاماً، إن والدها وضع في البداية قاعدة بالبقاء على بُعد مترين قبل توسيعها إلى خمسة أمتار.
من ناحية أخرى زعم كوبلاند أنَّ عائلته كان لديها ما بين 4 و6 ساعات لاستخدام المطبخ الكبير، بينما يحظى هو بباقي الساعات، وأصر على أنَّ لديهم "كثيراً" من الغرف الأخرى في المنزل.
العمل في السعودية
كذلك قال إنه عمل في المملكة العربية السعودية لدفع مبلغ الرهن العقاري الشهري البالغ 5000 جنيه إسترليني (أكثر من 6800 دولار أمريكي)، وادعى أنَّ أسرته لم ترحب به عند عودته لوطنه ولم يعانقوه ولا احترموه عندما عاد إلى المنزل. وأضاف: "لقد كنت أباً مُحبِّاً لسنوات عديدة. لم ينقصهم أي شيء. الاحترام شيء مهم في الحياة".
في حين قال الادعاء إنه استخدم "كلمات قاسية" ضد أسرته وتصرف بطريقة طفولية، فيما نفى كوبلاند أنه دفع زوجته عنوة، قائلاً إنه تجاوزها للدخول إلى المطبخ وفقدت هي توازنها وسقطت إلى الوراء.
بينما قالت زوجته السابقة للمحكمة: "أردت فقط أن يتركنا وشأننا". كما نفت محاولتها إخراجه من المنزل قبل بيعه.
إلى ذلك فقد أُطلِق سراح كوبلاند بكفالة للمثول أمام المحكمة في الشهر المقبل. وبُرِّئ من تهمة الاعتداء على زوجته السابقة. وبيع منزل الزوجين وأُنهِيَت معاملات طلاقهما.