ذكرت منظمة تمثل عائلات مفقودين، الخميس 26 أغسطس/آب 2021، أن أكثر من خمسين جثة لمجهولين دُفنت في مقابر جماعية أو لدى خدمات الطب الشرعي في المكسيك التي تشهد أعمال عنف.
فيما حذرت "الحركة من أجل المفقودين في المكسيك" من أن البلاد تواجه "أزمة عميقة في الطب الشرعي" في التعرف على الرفات البشري.
مقابر جماعية لـ"مجهولي الهوية"
كما أوضحت المنظمة في تقريرها أن 60% من الجثث المجهولة الهوية التي يبلغ عددها 52 ألفاً وُضعت في مقابر جماعية في مقابر عامة، موضحة أنها حصلت على هذه الأرقام من طلبات للحصول على معلومات عامة من أجهزة الطب الشرعي.
أضافت أن البقية موجودون في منشآت للطب الشرعي أو جامعات أو مواقع لم تتمكن الحكومة أو لا ترغب في تأكيدها. وقال التقرير إن الأرقام "تكشف تأثير زيادة العنف في السنوات الـ15 الماضية على المجتمع، لا سيما بشأن الاختفاء القسري وجرائم القتل".
أضاف التقرير أن النقص في الموظفين وعدم كفاية التدريب والأجور المنخفضة والعقود المؤقتة هي بعض أسباب مشاكل خدمات الطب الشرعي. وأوضحت المنظمة أن الحكومة وافقت على إنشاء آلية جديدة للتعرف على الهويات ستكشف في الأيام المقبلة.
في تشرين الأول/أكتوبر 2019، قالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان إن هناك أكثر من ثلاثين ألف جثة مجهولة الهوية في مشارح المكسيك لم يطالب بها أحد.
أرقام قياسية لجرائم القتل في المكسيك
ذكرت السلطات المكسيكية أنها سجلت خلال شهر أبريل/نيسان الماضي 2370 جريمة قتل متعمدة في كل أنحاء البلاد في حصيلة أقل بـ3% من أعداد مارس/آذار.
نقلت إذاعة "Noticias MVS" عن معطيات نشرتها الحكومة الفيدرالية أن العدد الأكبر لجرائم القتل المتعمدة تم رصده يوم 25 أبريل/نيسان حينما قُتل 115 شخصاً، كما تم تسجيل 105 أعمال قتل يوم 13 أبريل/نيسان.
الأوضاع الأصعب تشهدها ولايات غواناخواتو وميتشوكان ومكسيكو وخاليسكو وباها كاليفورنيا، حيث قُتل في هذه المناطق على يد المجرمين 1092 شخصاً، بينما بلغ هذا العدد في عام 2020 الماضي 34.5 ألف حالة.
بشكل عام سجلت السلطات المكسيكية في الأشهر الـ4 الأولى من 2021 9.3 ألف شخص قتيل، وأعلن رئيس البلاد، أندريز مانويل لوبيز أوبرادور، يوم 8 أبريل/نيسان، أن الأوضاع المتعلقة بالجرائم الخطيرة في المكسيك لا تزال صعبة رغم كل جهود الحكومة.
بينما سجلت في الدولة الواقعة في أمريكا اللاتينية أكثر من 300 ألف جريمة قتل منذ 2006 عندما بدأ الجيش المعركة ضد تهريب المخدرات. ونسب الجزء الأكبر من الجرائم إلى عصابات إجرامية.
تفيد الأرقام الحكومية بأن عدد المفقودين في جميع أنحاء البلاد يبلغ نحو 82 ألفاً و500.