نجحت الشرطة الإسبانية في تحرير شابة من أصول غجرية احتجزتها أسرتها وربطتها بالسلاسل داخل المنزل لإجبارها على قطع علاقتها مع شاب من أصول مغربية، "لأنه مسلم"، وفق ما ذكرته وسائل إعلام في إسبانيا الإثنين 23 أغسطس/آب 2021.
صحيفة "الموندو" الإسبانية قالت إن شابة من أصول غجرية تقيم بمدينة سرقسطة الإسبانية تعرضت للاختطاف والاحتجاز وربطها بالسلاسل من قبل والديها بهدف إجبارها على قطع علاقتها بشاب مغربي.
الصحيفة أوضحت أن الشرطة تلقت شكوى من شاب مغربي الأصل يقول فيها إن صديقته البالغة من العمر 18 عاماً مُحتجزة في منزل مملوك لأفراد عائلتها في حي "توريرو" بمدينة سرقسطة، وذلك بسبب رفض عائلتها علاقتهما، وهو ما دفعه للشعور بالقلق على مصيرها.
أضافت الصحيفة أنه عندما اقتحم الأمنيون المنزل وجدوا الشابة داخل البيت مقيدة من ساقها إلى قضبان سرير بواسطة سلسلة حديدية وأقفال.
أضاف المصدر أن عناصر الأمن قاموا بكسر السلاسل لتحرير الفتاة التي لم تظهر عليها علامات الاعتداء الجسدي لكنها كانت مذعورة، إذ اتضح بالفعل أن المسؤولين عن احتجازها أفراد من عائلتها، حاولوا قطع علاقتها بالشاب ذي الأصل المغربي، والمستمرة منذ سنتين.
بينما قالت صحيفة "الكونفيدونسيال" الإسبانية إن الشابة تمكنت من إرسال رسالة إلى صديقة للاتصال بالشرطة التي تمكنت من إنقاذها من منزل جدتها بعد اختطافها من طرف عائلتها.
كما أخبرت الفتاة الشرطة أن والديها ذوي الأصل الغجري أخبراها أنهما ضد ارتباطها "بشاب مغربي يمارس طقوس الإسلام أمامها".
من جهة أخرى، قالت الصحيفة إن الشاب أوضح للمحققين أن "الأمر كان عبارة عن فخ وضعته العائلة للثنائي، حيث دعتهما عمتها لتناول الغداء معها، واقترحت عليهما قبل ذلك التوجه إلى حانة من أجل قضاء بعض الوقت في انتظار تحضير الطعام".
أضاف أنه "هناك حضر أعمام الشابة برفقة زوجاتهم، واعتدوا عليه جسدياً مهددين إياه بالقتل إن لم يقطع علاقته مع الفتاة، قبل أن يقتادوها بالقوة إلى داخل سيارة".