آلاف المشجعين توجهوا للملعب وهم مصابون بالفيروس.. نهائي يورو 2020 كان بؤرة واسعة لانتشار كورونا

عربي بوست
تم النشر: 2021/08/21 الساعة 11:59 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/08/21 الساعة 12:00 بتوقيت غرينتش
نهائي يورو 2020 أقيم في ملعب ويمبلي (رويترز)

أظهرت الأرقام أنَّ ما يقرب من 2300 شخص كانوا في ملعب ويمبلي لحضور نهائي بطولة كأس أمم أوروبا لكرة القدم "يورو 2020" في إنجلترا، "ربما كانوا مصابين" بفيروس كورونا المستجد في ذلك الوقت، ما يشير إلى أنَّ المباراة كانت "ناشراً فائقاً" للفيروس.

حسب صحيفة The Times البريطانية، السبت 21 أغسطس/آب 2021، توصلت هيئة الصحة العامة في إنجلترا إلى أنَّ 3404 أشخاص آخرين توجهوا إلى ويمبلي، في 11 يوليو/تموز، ظهرت عليهم بعد ذلك بوقت قصير أعراض كورونا، وربما أصيبوا بالفيروس أثناء حضورهم المباراة.

أرقام غير مطمئنة

مع ذلك، قال مسؤولو الصحة إنَّ المباراة النهائية لم تكن حدثاً صيفياً تقليدياً، بل يُنظر إليها على أنها من النوع الذي "لا يحدث إلا مرة واحدة كل جيل"؛ ما يعني أنَّ الناس ربما كانوا أكثر ميلاً للمخاطرة. 

ذكرت الحكومة أنه في الأحداث الأخرى التي سُمح فيها بحشود كبيرة كانت معدلات الفيروس تتماشى إلى حد كبير مع المعدلات الوطنية؛ ما يشير إلى أنَّ "الأحداث الجماهيرية يمكن أن تقام بأمان".

حلَّل برنامج الدراسات The Events Research Programme معدلات "كوفيد-19" في 37 حدثاً شهدت "مشاركة جماعية" خلال الصيف، بما في ذلك بطولة ويمبلدون للتنس، ومهرجان Royal Ascot الملكي لسباقات الخيول، ومهرجان Download festival الموسيقي، وبطولة الغولف المفتوحة.

في هذا السياق، قال أوليفر دودن، وزير الثقافة البريطاني، إنَّ الأرقام من الأحداث الصيفية النموذجية تُظهر أنه "يمكننا إعادة تقديم الأحداث الرياضية والثقافية الجماعية بأمان"، ما دمنا نتوخى الحذر من كورونا.

الوضع لن يتكرر مستقبلاً

أولئك الذين يُحتمَل أنهم كانوا مصابين في وقت إقامة الحدث هم الذين ثبتت إصابتهم بعد يومين، والذين يُرجح أنَّ العدوى انتقلت لهم أثناء النهائي هم أولئك الذين ثبتت إصابتهم بعده بـ3 إلى 7 أيام.

من بين 300 ألف شخص حضروا بطولة ويمبلدون، من المحتمل أنَّ 299 شخصاً كانوا معديين، و582 شخصاً أصيبوا بفيروس كورونا وقت البطولة. 

هذه المعدلات أقل بكثير من تلك التي شوهدت في نهائي اليورو. وبحسب الأرقام الرسمية، حضر 67173 شخصاً المباراة النهائية في ويمبلي، مع وجود عدد غير معروف في الخارج قبل المباراة، إضافة إلى الأشخاص الذين اقتحموا الملعب.

فيما نوه مسؤولو الصحة: ​​"كانت هذه هي المرة الأولى التي يخوض فيها فريق إنجليزي [رجال] نهائياً دولياً منذ 55 عاماً؛ ما ولّد إحساساً بأنَّ المراحل النهائية من البطولة كانت مناسبة لا تحدث إلا مرة واحدة في كل جيل. لن يتكرر هذا مع أية فعالية تحدث خلال فصل الشتاء، ولا في كل مباريات كرة القدم الأخرى".

تحميل المزيد