قدمت امرأة باكستانية دعوى قضائية ضد ما بين 300 إلى 400 شخص مجهول الهوية لدى شرطة لاهور تتهمهم فيها بالاعتداء الجنسي عليها والتحرش بها في حديقة لاهور أثناء تصويرها مقطع فيديو على موقع تيك توك، وفق ما ذكره تقرير لصحيفة The Guardian البريطانية.
الصحيفة أوضحت في تقرير نشرته الخميس 19 أغسطس/آب 2021، أن الهجوم الصادم سُجِّل في عدة مقاطع فيديو، انتشرت على نطاق واسع، وظهر فيها حشدٌ من الغوغاء يتدافعون على المرأة بينما كانت في حديقة Greater Iqbal في لاهور تصنع فيديو على تيك توك مع أصدقائها.
كما أشارت الصحيفة إلى أن الاعتداء على الفتاة كان في وضح النهار، حيث حمل الرجال الشابة وتقاذفوها بينهم ومزقوا ملابسها وتحرشوا بها جسدياً واعتدوا عليها.
قالت المرأة في بيان للشرطة: "جذبني الحشد من جميع الجهات إلى درجة تمزيق ملابسي. ورُمِيت في الهواء. لقد اعتدوا عليّ بوحشية". وأضافت أنَّ الحشد سرق أموالها وأقراطها وهاتفها.
الفيديو أثار موجة من االغضب في باكستان
قال وزير الإعلام في البلاد، فؤاد شودري، إنَّ الشرطة تنفذ حملة اعتقالات. وقد حُدِّدت هوية بعض الجناة من خلال لقطات كاميرات المراقبة وإفادات شهود العيان. وأكد شودري: "نعمل على ذلك بكامل طاقتنا. وقد عَلِم رئيس الوزراء بالواقعة أيضاً".
كما أعرب نشطاء وسياسيون ومشاهير ومنظمة العفو الدولية وأشخاص في أنحاء البلاد عن غضبهم من الاعتداء. وقال رئيس حزب الشعب الباكستاني، بيلاوال بوتو زرداري: "يجب على كل باكستاني" الشعور بالخجل من هذا الحادث، الذي "يكشف عن انحلال في مجتمعنا".
بدورها، قالت السيناتور الباكستاني، شيري رحمن، إنَّ الانفجار الداخلي الأخير للعنف ضد المرأة يشير إلى أنَّ المشكلة تتفاقم في باكستان. وأضافت: "معظم الحالات إما تُقابَل بتجاهل أو التعتيم أو تنحيتها جانباً في ظل الثقافة الأبوية المتمثلة في إسكات الضحية".
حسب الصحيفة البريطانية، تُصنَّف مؤسسة Thomson Reuters Foundation باكستان بأنها سادس أخطر دولة في العالم على النساء. وتُقدِّر منظمة "War Against Rape- الحرب ضد الاغتصاب"، ومقرها كراتشي، أنَّ أقل من 3% من حالات الاغتصاب تنتهي إلى إدانة مرتكبيها.