التأم شمل مغني من إيطاليا مع والدته البيولوجية، الإثنين 18 من أغسطس/آب 2021، وذلك بعد أن سلّمته للتبنّي في دار أيتامٍ بلغارية قبل 29 عاماً، إذ قال جليانيني لصحيفة The Times البريطانية إنّه شعر وكأنّه "وُلِدَ من جديد"، بعد أن ألقى التحية على والدته زوركا في مطار بولونيا.
وأضاف النجم الإيطالي دانيال جليانيني للصحيفة البريطانية: "كان شعوراً رائعاً، إنّه نفس الشعور الذي راودني حين وُلِدَ أطفالي توماس وبريان، وهو أمرٌ لا يُنسى، وكأنني كنت أغني هنا طوال تلك السنوات بدعم والدتي وحبها".
وكانت زوركا، الأرملة، (51 عاماً)، قد سلّمته لدار أيتام في مدينة بورغاس الواقعة على البحر الميت، لأنّها لم تكن قادرة على تحمل كلفة إعالته، وقد تم تبنيه دون علمها وهو في الخامسة من عمره.
في حين قال جليانيني إنّ اللقاء استنزفه عاطفياً هو ووالدته أيضاً: "لقد عانقتها في المطار بشدة لأنّها كادت تفقد الوعي، وقالت إنّها لا تخشى الموت الآن، لأنها رأت ابنها مرةً أخرى، وحين رأيت طاقتها قررت أنني لن أبكي، ثم انهمرت الدموع من عيني رغم ذلك".
وتواصل المغني مع والدته عبر مترجمٍ فوري بلغاري، ليعرف المزيد عن حياتها العصيبة.
فبالإضافة إلى فقدان ابنها للتبني فقدت زوركا شقيقه الأصغر أيضاً حين غرق أثناء محاولة استرجاع الكرة من بركة ماء.
وقد سافرت زوركا إلى اليونان للعيش مع إحدى صديقاتها بعد تدمير منزلها بسبب زلزال.
حيث أردف: "لقد سافرت سيراً على الأقدام لسبعة أيام، وكانت في الـ22 من عمرها حينها، وتحاول الفرار من ذكرى أطفالها المفقودين، لقد عانت والدتي أوقاتاً صعبةً للغاية، وقالت إنّها تمنّت الموت، إذ تعرّضت لثلاث نوباتٍ قلبية، وقد دمّرتها هذه المآسي نفسياً، لذا لم ترغب مطلقاً في تكوين عائلةٍ جديدة".
كما التقت زوركا أيضاً بوالديه بالتبني؛ لوريس وكاترينا، وأوضح جليانيني أنّها ستقيم معه حتى موعد عودتها إلى اليونان.
وهو يُخطط الآن لاصطحاب عائلته في رحلةٍ إلى اليونان لزيارة زوركا، ويأمل أن تنتقل للعيش معه في إيطاليا والاستقرار في منزلٍ قريبٍ منه.
وقد التأم شمل جليانيني مع والدته بفضل الكاتبة الصقلية لاورا بيرسبيكاس، التي أنشأت موقعاً على الإنترنت لمساعدة الناس في العثور على أقاربهم المفقودين، وقد بلغت مرحلة البحث عن زوركا نقطةً فارقة حين تعقّبت لاورا أحد أبناء عمومة زوركا، وحصلت منه على رقم هاتفها في اليونان.