قالت صحيفة The Independent البريطانية في تقرير نشرته الجمعة 13 أغسطس/آب 2021، إنه تم رصد سمكة حوت "يتغيّر شكلها"، قبالة سواحل كاليفورنيا، وذلك في حدثٍ نادر لأحد مخلوقات أعماق البحار الفريدة.
إذ قال معهد أبحاث الأحياء المائية بخليج مونتيري على تويتر، إن مركبةً مائية تعمل بالتحكم عن بعد قد صوّرت سمكة الحوت الأنثى برتقالية اللون وهي تخترق عباب الماء. وأظهر مقطع الفيديو السمكة الفريدة من نوعها وهي تتحرك داخل المياه في أعماق المحيط المظلمة.
حدث نادر
بينما أوضح الباحثون أن مركبة الفريق صادفت السمكة الأنثى على عمق 2013 متراً قبالة خليج مونتيري.
إذ يُعتبر رصد هذه السمكة حدثاً نادراً، لأن هذا المخلوق يعيش في الأصل تحت سطح المحيط بأعماق البحر الغامضة. وقال المعهد على تويتر: "من النادر رؤية سمكة الحوت هذه حيةً في الأعماق، وماتزال هناك العديد من الأساطير التي تدور حول هذه السمكة المميزة. ومع كل غطسةٍ في أعماق البحار، نكتشف مزيداً من الألغاز ونحلُّ بعضها".
كذلك أوضح الباحثون أنهم لم يُقابلوا هذا النوع من الأسماك سوى 18 مرة فقط خلال 34 عاماً من عمليات استكشاف أعماق البحر باستخدام مركبات التحكم عن بعد.
سمكة ذات عيون صغيرة!
في حين شرح المعهد، بمقطعٍ آخر، أن السمكة المميزة لها عيونٌ صغيرة للغاية، لذا تستخدم ذبذبات الماء من حولها لمعرفة طريقها داخل بيئتها. وقد تم اكتشاف هذا المخلوق من أعماق البحار للمرة الأولى عام 1895 بواسطة عالِمين من مؤسسة سميثسونيان.
منذ ذلك الحين، صارت تلك السمكة جزءاً من لغزٍ امتد لعقود، قبل أن يُدرك العلماء أن لها ثلاثة أشكال جسدية مختلفة كلها تتبع العائلة نفسها.
حيث تُغيّر هذه الأسماك شكلها بالكامل في أعقاب طفولتها، وفقاً لكونها كبيرةً أو صغيرة، وذكراً أم أنثى.