قالت صحيفة The Times البريطانية إن مسؤولاً فاحش الثراء، في حزب روسيا الموحدة الخاص بالرئيس بوتين، اعترف بأنّه أطلق النار وهو مخمور على رجلٍ اعتقد بطريق الخطأ أنّه دب.
إيغور ريدكين، السياسي الإقليمي وأحد أباطرة سوق المأكولات البحرية، أطلق النار على أندري تولستوبياتوف (30 عاماً) بالقرب من مكب نفايات في كامشاتكا، ويُقال إنّه أطلق 10 رصاصات من بندقية الصيد المجهزة بمنظارٍ للرؤية الليلية.
وقد تعرّف تولستوبياتوف على ريدكين (55 عاماً) وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة بينما نقلت وسائل الإعلام المحلية عن مصدرٍ في الشرطة قوله إنّه يُعتقد أنّ ريدكين قد تناول كميةً كبيرة من الخمور في تلك الليلة؛ حيث قال شهود عيان إنّه كان يُطلق النار بكل جنون على الناس من سيارته.
ويُعتبر ريدكين واحداً من أغنى المسؤولين في روسيا، وفقاً لمجلة Forbes الأمريكية، بدخلٍ سنوي يتجاوز 9.70 مليون دولار. وقد قال للشرطة إنّه كان يصطاد الدببة التي تُزعج السكان في المنطقة. بينما قالت محاميته أولغا ستروشينكو إنّه نجح في تخويف دُبين، ثم أطلق النار حين "رأى الدب الثالث".
وقد وُجِّهَت إليه تهم القتل، ووُضِع رهن الإقامة الجبرية في المنزل. ولم يتضح حتى الآن سبب عدم احتجازه لدى الشرطة.
بينما اتّخذ حزب روسيا الموحدة خطواته لاستبعاد ريدكين؛ إذ تراجعت معدلات قبول الحزب إلى 27% قبيل الانتخابات البرلمانية المنتظرة الشهر المقبل. ومع ذلك، لا يزال الحزب هو الأكثر شعبيةً في روسيا، متقدماً على الحزب الشيوعي بـ13%.