قالت شبكة BBC البريطانية، الإثنين 9 أغسطس/آب 2021، إن الرضيعة التي يُعتقد أنها كانت أقل أطفال العالم وزناً وأصغرهم حجماً عند الولادة في العالم، قد غادرت المستشفى الذي وُلدت به في سنغافورة بعد أن قضت 13 شهراً من العلاج المكثف.
حسبما جاء في تقرير الشبكة البريطانية، فقد كان وزن "كيو يو شوان" 212 غراماً -وزن تفاحة كبيرة تقريباً- عندما وُلدت، وبلغ طولها نحو 24 سم، وقد وُلدت بعد أقل من 25 أسبوعاً من حمل والدتها بها، وهي فترة حمل أقصر بكثير من المتوسط الذي يبلغ 40 أسبوعاً.
وُلدت قبل 4 أشهر من موعدها الطبيعي
في السابق، كانت صاحبة الرقم القياسي السابق رضيعةً وُلدت بالولايات المتحدة في عام 2018 وكان وزنها 245 غراماً فقط، وفقاً لسجلات الأطفال الأقل وزناً عند الولادة بجامعة أيوا الأمريكية.
والدة كيو يو شوان أنجبت طفلتها بعملية ولادة قيصرية طارئة جاءت قبل 4 أشهر من الموعد المحدد للولادة، بعد أن كشف التشخيص إصابة الأم بـ"تسمم الحمل"، وهو ارتفاع خطير في ضغط الدم يُمكن أن يلحق ضرراً بالأعضاء الحيوية ويؤدي إلى وفاة كل من الطفلة والأم.
إذ وصل وزن كيو الآن إلى نحو 6.3 كيلوغرام، وهو بالطبع وزن أكثر صحة بكثير.
من جانبه، أشار مستشفى جامعة سنغافورة الوطنية (NUH) الذي وُلدت به الطفلة، إلى أن "فرصتها في البقاء على قيد الحياة كانت محدودة".
كما ذكر المستشفى في بيانه: "على الرغم من الصعوبات، والمضاعفات الصحية التي طرأت عند الولادة، فقد كانت الطفلة مصدر إلهامٍ لمن حولها بمثابرتها وتمسُّكها بالنمو والبقاء على قيد الحياة، ما يجعلها طفلة غير عادية وُلدت في زمن (الجائحة) لتعطي بصيصاً من الأمل وسط عالم من الفوضى".
ما زالت تعاني صعوبات صحية
تلقَّت كيو يو شوان خلال فترة رعايتها في المستشفى أنواعاً متعددة من العلاجات، واعتمدت على أنواع مختلفة من الأجهزة للبقاء على قيد الحياة.
فيما يقول الأطباء إن صحتها ونموها شهدا تقدماً جيداً تحت الرعاية، وهي الآن بحالة جيدة بما يكفي للخروج من المستشفى.
لا تزال كيو تعاني الإصابة بمرض رئوي مزمن، وستحتاج نوعاً من المساعدة للتنفس، ومع ذلك يقول الأطباء إنهم يتوقعون أن تتحسن حالتها بمرور الوقت.
من جانبها، قالت الأم وونغ مي لينغ، لوسائل إعلام محلية، إن ولادة كيو المبكرة وحجمها كانا صدمةً لها، لأن طفلها الأول -وهو صبي يبلغ من العمر الآن 4 سنوات- وُلد في موعده الطبيعي.
تمكَّن والدا كيو من دفع تكاليف إقامتها الطويلة في المستشفى عن طريق حملة تمويل جماعي جمعت ما يقرب من 366.844 ألف دولار سنغافوري (نحو 270.601 ألف دولار أمريكي).