لجأت جزيرة إيبزا الخلابة بإسبانيا إلى توظيف أجانب، مهمتهم الاحتفال في الجزيرة، لكن في المقابل سيعملون عملاء سريين لشرطة الجزيرة، حيث سيتخفّون في الحفلات التي تخالف القيود المفروضة لمواجهة فيروس كورونا، وإبلاغ السلطات عنها.
موقع Business Insider الأمريكي قال الأربعاء 4 أغسطس/آب 2021، إن العيش على الجزيرة يشبه حياة "جيمس بوند"، مشيراً إلى أنه بالإمكان الحصول على الأموال للاحتفال في الجزيرة مقابل مهمة التجسس التي وصفها بـ"المصيدة الكبيرة".
وكالة الأنباء المحلية Diario de Ibiza في إسبانيا قالت إن الشرطة الإسبانية تتطلَّع إلى تشكيل طاقمٍ بغرض "تتبُّع الحفلات"؛ لمساعدتها على اتِّخاذ إجراءاتٍ صارمة ضد الحفلات التي تخالف القانون.
تحتاج الشرطة إلى أجانب، لأن الناس في الحفلات يعرفون بالفعل هيئة رجال الشرطة المحلية، وفرضت جزيرة إيبزا حظراً شاملاً على التجمُّعات بين الأسر، يومياً من الساعة الواحدة صباحاً وحتى السادسة صباحاً، خلال الشهر الماضي (يوليو/تموز).
شهدت الجزيرة ارتفاعاً مقلقاً في حالات الإصابة بفيروس كورونا، في يوليو/تموز الماضي، بعد أن فتحت أبوابها أمام السيَّاح في يونيو/حزيران الماضي.
مسؤولٌ محلي يُدعَى ماريانو خوان لدياريو، قال إن "الأمر ليس سهلاً، لأن الأشخاص الذين نبحث عنهم أجانب تتراوح أعمارهم بين 30 و40 عاماً، لكننا نعمل على ذلك منذ أسبوعين".
أُفيدَ بأن الحكومة الإسبانية كانت تفرض في يونيو/حزيران الماضي، إغلاقاً على الحانات والنوادي في منطقة الحفلات بين الساعة الـ9:30 مساءً والـ8 صباحاً، وقد يتكبَّد أصحاب الأعمال الذين ينظِّمون الحفلات ويخالفون القواعد غرامةً تصل إلى 676 ألف دولار، وفقاً لبيانٍ حكومي.
وعلى الرغم من العقوبات التي فرضتها السلطات، لم توقف الغرامات الحفلات، بل نقلتها إلى منازل خاصة، وفقاً لصحيفة The Guardian البريطانية، رغم حظر الحكومة أيضاً التجمُّعات بين الأسر.
أضاف المسؤول المحلي أن عدد الحفلات التي صارت تُنظَّم في الجزيرة، بدأ في استنفاد موارد الشرطة.